كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

2- بَابُ : {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}.
4847- حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ : أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمِّرِ القَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ ، وَقَالَ عُمَرُ : بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَرَدْتَ إِلَى ، أَوْ إِلاَّ خِلاَفِي ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ ، فَتَمَارَيَا , حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ} حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ.
3- بَابُ قَوْلِهِ : {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}.
50- سُورَةُ {ق}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
{رَجْعٌ بَعِيدٌ} : رَدٌّ.
{فُرُوجٍ} : فُتُوقٍ ، وَاحِدُهَا فَرْجٌ.
{مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ} : وَرِيدَاهُ فِي حَلْقِهِ ، وَالحَبْلُ : حَبْلُ العَاتِقِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ} : مِنْ عِظَامِهِمْ.
{تَبْصِرَةً} : بَصِيرَةً.
{حَبَّ الحَصِيدِ} : الحِنْطَةُ.
{بَاسِقَاتٍ} : الطِّوَالُ.
{أَفَعَيِينَا} : أَفَأَعْيَا عَلَيْنَا.
{وَقَالَ قَرِينُهُ} : الشَّيْطَانُ الَّذِي قُيِّضَ لَهُ.
{فَنَقَّبُوا} : ضَرَبُوا.
{أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} : لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ.
{رَقِيبٌ عَتِيدٌ} : رَصَدٌ.
{سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} : المَلَكَانِ : كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ.
{شَهِيدٌ} : شَاهِدٌ بِالْغَيْبِ.
{لُغُوبٍ} : النَّصَبُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {نَضِيدٌ} : الكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ ، وَمَعْنَاهُ : مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ , فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ فِي أَدْبَارِ النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ : كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق , وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ ، وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {يَوْمَ الخُرُوجِ} : يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ مِنَ القُبُورِ.

الصفحة 172