كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

51- سُورَةُ {وَالذَّارِيَاتِ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : الرِّيَاحُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {تَذْرُوهُ} : تُفَرِّقُهُ.
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} : تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ.
{فَرَاغَ} : فَرَجَعَ.
{فَصَكَّتْ} : فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا ، فَضَرَبَتْ بِهِ جَبْهَتَهَا.
وَالرَّمِيمُ : نَبَاتُ الأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ.
{لَمُوسِعُونَ} : أَيْ لَذُو سَعَةٍ ، وَكَذَلِكَ : {عَلَى المُوسِعِ قَدَرَهُ} : يَعْنِي القَوِيَّ.
{زَوْجَيْنِ} : الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ، وَاخْتِلاَفُ الأَلْوَانِ ، حُلْوٌ وَحَامِضٌ ، فَهُمَا زَوْجَانِ.
{فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} : مِنَ اللهِ إِلَيْهِ.
{إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} : مَا خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الفَرِيقَيْنِ إِلاَّ لِيُوَحِّدُونِ , وَقَالَ بَعْضُهُمْ : خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا ، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ ، وَلَيْسَ فِيهِ حُجَّةٌ لأَهْلِ القَدَر.
ِوَالذَّنُوبُ : الدَّلْوُ العَظِيمُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {ذَنُوبًا} : سَبِيلاً.
صَرَّةٍ} : صَيْحَةٍ.
العَقِيمُ : الَّتِي لاَ تَلِدُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَالحُبُكُ : اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا.
{فِي غَمْرَةٍ} : فِي ضَلاَلَتِهِمْ يَتَمَادَوْنَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {تَوَاصَوْا} : تَوَاطَؤُوا.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {مُسَوَّمَةً} : مُعَلَّمَةً ، مِنَ السِّيمَا.
{قُتِلَ الأِنْسَانُ} : لُعِنَ.
52 - سُورَةُ {وَالطُّورِ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {مَسْطُورٍ}: مَكْتُوبٍ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الطُّورُ: الجَبَلُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ.
{رَقٍّ مَنْشُورٍ}: صَحِيفَةٍ.
{وَالسَّقْفِ المَرْفُوعِ}: سَمَاءٌ.
{المَسْجُورِ}: المُوقَدِ.
وَقَالَ الحَسَنُ: تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلاَ يَبْقَى فِيهَا قَطْرَةٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {أَلَتْنَاهُمْ}: نَقَصْنَا.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {تَمُورُ}: تَدُورُ.
{أَحْلاَمُهُمْ}: العُقُولُ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {البَرُّ}: اللَّطِيفُ.
{كِسْفًا}: قِطْعًا.
{المَنُونُ}: المَوْتُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {يَتَنَازَعُونَ}: يَتَعَاطَوْنَ.
4853 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي، فَقَالَ: طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ , فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ البَيْتِ يَقْرَأُ: بِالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ.

الصفحة 174