كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

4854- حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الآيَةَ : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ المُسَيْطِرُونَ} كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ.
قَالَ سُفْيَانُ : فَأَمَّا أَنَا فَإِنَّمَا سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ , لَمْ أَسْمَعْهُ زَادَ الَّذِي قَالُوا لِي.
53- سُورَةُ {وَالنَّجْمِ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {ذُو مِرَّةٍ} : ذُو قُوَّةٍ.
{قَابَ قَوْسَيْنِ} : حَيْثُ الوَتَرُ مِنَ القَوْسِ.
{ضِيزَى} : عَوْجَاءُ.
{وَأَكْدَى} : قَطَعَ عَطَاءَهُ.
{رَبُّ الشِّعْرَى} : هُوَ مِرْزَمُ الجَوْزَاءِ.
{الَّذِي وَفَّى} : وَفَّى مَا فُرِضَ عَلَيْهِ.
{أَزِفَتِ الآزِفَةُ} : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ.
{سَامِدُونَ} : البَرْطَمَةُ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ : يَتَغَنَّوْنَ ، بِالحِمْيَرِيَّةِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : {أَفَتُمَارُونَهُ} : أَفَتُجَادِلُونَهُ ، وَمَنْ قَرَأَ : (أَفَتَمْرُونَهُ) : يَعْنِي أَفَتَجْحَدُونَهُ.
{مَا زَاغَ البَصَرُ} : بَصَرُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{وَمَا طَغَى} : وَلا جَاوَزَ مَا رَأَى.
{فَتَمَارَوْا} : كَذَّبُوا.
وَقَالَ الحَسَنُ : {إِذَا هَوَى} : غَابَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {أَغْنَى وَأَقْنَى} : أَعْطَى فَأَرْضَ.
4855- حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : يَا أُمَّتَاهْ , هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ ؟ فَقَالَتْ : لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي مِمَّا قُلْتَ ، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلاَثٍ ، مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ فَقَدْ كَذَبَ : مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ} ، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ كَتَمَ فَقَدْ كَذَبَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} الآيَةَ , وَلَكِنْ رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.

الصفحة 175