كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
88- سُورَةُ : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} : النَّصَارَى.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {عَيْنٍ آنِيَةٍ} : بَلَغَ إِنَاهَا ، وَحَانَ شُرْبُهَا.
{حَمِيمٍ آنٍ} : بَلَغَ إِنَاهُ.
{لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} : شَتْمًا , وَيُقَالُ : الضَّرِيعُ نَبْتٌ , يُقَالُ لَهُ : الشِّبْرِقُ ، يُسَمِّيهِ أَهْلُ الحِجَازِ : الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ ، وَهُوَ سُمٌّ.
{بِمُسَيْطِرٍ} : بِمُسَلَّطٍ ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {إِيَابَهُمْ} : مَرْجِعَهُمْ.
89- سُورَةُ : {وَالفَجْرِ}.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ} : يَعْنِي القَدِيمَةِ ، وَالعِمَادُ : أَهْلُ عَمُودٍ لاَ يُقِيمُونَ.
{سَوْطَ عَذَابٍ} : الَّذِي عُذِّبُوا بِهِ.
{أَكْلاً لَمًّا} : السَّفُّ ، وَ {جَمًّا} : الكَثِيرُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهُوَ شَفْعٌ ، السَّمَاءُ شَفْعٌ ، وَالوَتْرُ : اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {سَوْطَ عَذَابٍ} : كَلِمَةٌ تَقُولُهَا العَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ العَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ.
{لَبِالْمِرْصَادِ} : إِلَيْهِ المَصِيرُ.
{تَحَاضُّونَ} : تُحَافِظُونَ ، وَ (تَحُضُّونَ) : تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ.
{المُطْمَئِنَّةُ} : المُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ.
وَقَالَ الحَسَنُ : {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْضَهَا , اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللهِ , وَاطْمَأَنَّ الله إِلَيْهَا ، وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ , وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا ، وَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {جَابُوا} : نَقَبُوا ، مِنْ جَِيبَِ القَمِيصُ : قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ ، يَجُوبُ الفَلاَةَ يَقْطَعُهَا ، {لَمًّا} : لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ.
90- سُورَةُ : {لاَ أُقْسِمُ}.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ} : مَكَّةَ لَيْسَ عَلَيْكَ مَا عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ.
{وَوَالِدٍ} : آدَمَ : {وَمَا وَلَدَ} : لِبَدًا كَثِيرًا.
وَ {النَّجْدَيْنِ} : الخَيْرُ وَالشَّرُّ.
{مَسْغَبَةٍ} : مَجَاعَةٍ.
{مَتْرَبَةٍ} : السَّاقِطُ فِي التُّرَابِ.
يُقَالُ : {فَلاَ اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} : فَلَمْ يَقْتَحِمِ العَقَبَةَ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ فَسَّرَ العَقَبَةَ ، فَقَالَ : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا العَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}.
{فِي كَبَدٍ} : فِي شِدَّةٍ.
الصفحة 209