كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

91- سُورَةُ : {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : ضُحَاهَا ضَوْأَهَا.
{إِذَا تَلاَهَا} : تَبِعَهَا , وَطَحَاهَا : دَحَاهَا , وَدَسَّاهَا : أَغْوَاهَا.
{فَأَلْهَمَهَا} : عَرَّفَهَا الشَّقَاء وَالسَّعَادَة.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {بِطَغْوَاهَا} : بِمَعَاصِيهَا.
{وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا} : عُقْبَى أَحَدٍ.
4942- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَمْعَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ، وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ , وَذَكَرَ النِّسَاءَ ، فَقَالَ : يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ ، يَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ , ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ ، وَقَالَ : لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ.
92- سُورَةُ : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى} : بِالخَلَفِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {تَرَدَّى} : مَاتَ ، وَ {تَلَظَّى} : تَوَهَّجُ.
وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ : تَتَلَظَّى.
1- بَابُ : {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}.
4943- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ الشَّامَ , فَسَمِعَ بِنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ ، فَأَتَانَا , فَقَالَ : أَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَيُّكُمْ أَقْرَأُ ؟ فَأَشَارُوا إِلَيَّ ، فَقَالَ : اقْرَأْ ، فَقَرَأْتُ : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى) قَالَ : أَنْتَ سَمِعْتَهَا مِنْ فِي صَاحِبِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَأَنَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَؤُلاَءِ يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا.
2- بَابُ : {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}.
4944- حَدَّثَنَا عُمَرُ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ , فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ ؟ قَالَ : كُلُّنَا ، قَالَ : فَأَيُّكُمْ يَحْفَظُ ؟ وَأَشَارُوا إِلَى عَلْقَمَةَ ، قَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَهُ يَقْرَأُ : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ؟ قَالَ عَلْقَمَةُ : وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ هَكَذَا ، وَهَؤُلاَءِ يُرِيدُونَنِي عَلَى أَنْ أَقْرَأَ : {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} وَاللهِ لاَ أُتَابِعُهُمْ.

الصفحة 210