كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

93- سُورَةُ : {وَالضُّحَى}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {إِذَا سَجَى} : اسْتَوَى.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {سَجَى} : أَظْلَمَ وَسَكَنَ.
{عَائِلاً} : ذُو عِيَالٍ.
1- بَابُ : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
4950- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ , فَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثً ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
2- بَابُ قَوْلِهِ : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ.
4951- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبًا البَجَلِيَّ ، قَالَتِ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلاَّ أَبْطَأَكَ , فَنَزَلَتْ : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
94- سُورَةُ : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {وِزْرَكَ} : فِي الجَاهِلِيَّةِ.
{أَنْقَضَ} : أَثْقَلَ.
{مَعَ العُسْرِ يُسْرًا} قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : أَيْ أَنَّ مَعَ ذَلِكَ العُسْرِ يُسْرًا , آخَرَ كَقَوْلِهِ : {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ} : وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {فَانْصَبْ} : فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ.
وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} : شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ.
95- سُورَةُ : {وَالتِّينِ}.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ.
يُقَالُ : {فَمَا يُكَذِّبُكَ} : فَمَا الَّذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمَالِهِمْ ؟ كَأَنَّهُ قَالَ : وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالعِقَابِ ؟.
4952- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ ، قَالَ : سَمِعْتُ البَرَاءَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ ، فَقَرَأَ فِي العِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
{تَقْوِيمٍ} : الخَلْقِ.

الصفحة 213