كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

109- سُورَةُ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ}.
يُقَالُ : {لَكُمْ دِينُكُمْ} : الكُفْرُ.
{وَلِيَ دِينِ} : الإِسْلاَمُ ، وَلَمْ يَقُلْ دِينِي ، لأَنَّ الآيَاتِ بِالنُّونِ ، فَحُذِفَتِ اليَاءُ ، كَمَا قَالَ : {يَهْدِينِ} وَ {يَشْفِينِ}.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} : الآنَ ، وَلاَ أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي.
{وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} : وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ : {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}.
110- سُورَةُ : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ}.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
4967- حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} إِلاَّ يَقُولُ فِيهَا : سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.
4968- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ.
3- بَابُ قَوْلِهِ : {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا}.
4969- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ (1) سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، سَأَلَهُمْ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} قَالُوا : فَتْحُ المَدَائِنِ وَالقُصُورِ ، قَالَ : مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ؟ قَالَ : أَجَلٌ ، أَوْ مَثَلٌ ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , نُعِيَتْ لَهُ نَفْسُهُ.
_حاشية__________
(1) عند أَبي ذَر : قال حدثنا سفيان .
4- بَابُ قَوْلِهِ : {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.
تَوَّابٌ عَلَى العِبَادِ وَالتَّوَّابُ مِنَ النَّاسِ , التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ.
4970- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ , فَكَأَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ ، فَدَعَا ذَاتَ يَوْمٍ , فَأَدْخَلَهُ مَعَهُمْ ، فَمَا رُئِيتُ أَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ ، قَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أُمِرْنَا نَحْمَدُ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا ، وَفُتِحَ عَلَيْنَا ، وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ لِي : أَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَمَا تَقُولُ ؟ قُلْتُ : هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ لَهُ ، قَالَ : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} وَذَلِكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ : {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ مَا تَقُولُ.

الصفحة 220