كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
3- سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
تُقَاةٌ وَتَقِيَّةٌ وَاحِدٌ.
{صِرٌّ} بَرْدٌ.
{شَفَا حُفْرَةٍ} مِثْلُ شَفَا الرَّكِيَّةِ وَهْوَ حَرْفُهَا.
{تُبَوِّئُ} تَتَّخِذُ مُعَسْكَرًا الْمُسَوَّمُ الَّذِي لَهُ سِيمَاءٌ بِعَلاَمَةٍ ، أَوْ بِصُوفَةٍ ، أَوْ بِمَا كَانَ.
{رِبِّيُّونَ} : الْجَمِيعُ وَالْوَاحِدُ رِبِّيٌّ.
{تَحُسُّونَهُمْ} تَسْتَأْصِلُونَهُمْ قَتْلاً.
{غُزًّا} : وَاحِدُهَا غَازٍ.
{سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} : سَنَحْفَظُ.
{نُزُلاً} : ثَوَابًا وَيَجُوزُ وَمُنْزَلٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ كَقَوْلِكَ أَنْزَلْتُهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ} : الْمُطَهَّمَةُ الْحِسَانُ.
وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ : {وَحَصُورًا} لاَ يَأْتِي النِّسَاءَ.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ : {مِنْ فَوْرِهِمْ} مِنْ غَضَبِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {يُخْرِجُ الْحَيَّ} النُّطْفَةُ تَخْرُجُ مَيْتَةً وَيُخْرِجُ مِنْهَا الْحَيَّ.
{الإِبْكَارُ} : أَوَّلُ الْفَجْرِ.
وَالْعَشِيُّ مَيْلُ الشَّمْسِ , أُرَاهُ , إِلَى أَنْ تَغْرُبَ.
1 - {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}.
قَالَ مُجَاهِدٌ: الحَلاَلُ وَالحَرَامُ.
{وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}: يُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفَاسِقِينَ}.
وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}.
وَكَقَوْلِهِ: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}.
{زَيْغٌ}: شَكٌّ.
{ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ}: المُشْتَبِهَاتِ.
{وَالرَّاسِخُونَ}: يَعْلَمُونَ. وَ {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}.
4547 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: تَلاَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {أُولُو الأَلْبَابِ} قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ , فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ , فَاحْذَرُوهُمْ.
2- بَابُ : {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
4548- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلاَّ وَالشَّيْطَانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ إِيَّاهُ ، إِلاَّ مَرْيَمَ وَابْنَهَا ، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ : {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.
3- بَابُ : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ} : لاَ خَيْرَ.
{أَلِيمٌ} : مُؤْلِمٌ مُوجِعٌ مِنَ الأَلَمِ ، وَهْوَ فِي مَوْضِعِ مُفْعِلٍ.
4549 و4550- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ يَمِينَ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ : {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ , قَالَ : فَدَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ , وَقَالَ : مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْنَا : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فِيَّ أُنْزِلَتْ , كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيِّنَتُكَ أَوْ يَمِينُهُ , فَقُلْتُ : إِذًا يَحْلِفَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ ، يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ، وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ ، لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ.
الصفحة 42