كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
8- سُورَةُ الأَنْفَالُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
1- بَابُ قَوْلِهِ : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الأَنْفَالُ : المَغَانِمُ.
قَالَ قَتَادَةُ : {رِيحُكُمْ} : الحَرْبُ , يُقَالُ : نَافِلَةٌ عَطِيَّةٌ.
4645- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : سُورَةُ الأَنْفَالِ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي بَدْرٍ.
{الشَّوْكَةُ} : الحَدُّ.
{مُرْدَفِينَ} : فَوْجًا بَعْدَ فَوْجٍ ، رَدِفَنِي وَأَرْدَفَنِي : جَاءَ بَعْدِي.
{ذُوقُوا} : بَاشِرُوا وَجَرِّبُوا ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَوْقِ الفَمِ.
{فَيَرْكُمَهُ} : يَجْمَعَهُ.
شَرِّدْ : فَرِّقْ.
{وَإِنْ جَنَحُوا} : طَلَبُوا. السِّلْمُ , وَالسَّلْمُ , وَالسَّلاَمُ وَاحِدٌ
{يُثْخِنَ} : يَغْلِبَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {مُكَاءً} : إِدْخَالُ أَصَابِعِهِمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ.
{وَتَصْدِيَةً} : الصَّفِيرُ.
{لِيُثْبِتُوكَ} : لِيَحْبِسُوكَ.
2- {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}.
4646- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} قَالَ : هُمْ نَفَرٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.
3- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.
{اسْتَجِيبُوا} : أَجِيبُوا.
{لِمَا يُحْيِيكُمْ} : لِمَا يُصْلِحُكُمْ.
4647- حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي , فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي ، فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ , ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ ؟ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ} ؟ ثُمَّ قَالَ : لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ ، فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَخْرُجَ فَذَكَرْتُ لَهُ.
وَقَالَ مُعَاذٌ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَمِعَ حَفْصًا ، سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا ، وَقَالَ : هِيَ : {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} السَّبْعُ المَثَانِي.
الصفحة 77