كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)

8 - بَابُ قَوْلِهِ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.
{القَيِّمُ}: هُوَ القَائِمُ.
4662 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ , الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ.
9- بَابُ قَوْلِهِ : {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} : أَيْ نَاصِرُنَا.
{السَّكِينَةُ} : فَعِيلَةٌ مِنْ السُّكُونِ.
4663- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الغَارِ , فَرَأَيْتُ آثَارَ المُشْرِكِينَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا ، قَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
4664- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّهُ قَالَ حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ : قُلْتُ : أَبُوهُ الزُّبَيْرُ ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ ، وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ ، وَجَدُّهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ.
فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ : إِسْنَادُهُ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنَا ، فَشَغَلَهُ إِنْسَانٌ ، وَلَمْ يَقُلِ ابْنُ جُرَيْجٍ.
4665- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ ، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَقُلْتُ : أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، فَتُحِلُّ مَا حَرَّمَ اللهِ ؟ فَقَالَ : مَعَاذَ اللهِ ، إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ ، وَإِنِّي وَاللهِ لاَ أُحِلُّهُ أَبَدًا ، قَالَ : قَالَ النَّاسُ : بَايِعْ لاِبْنِ الزُّبَيْرِ , فَقُلْتُ : وَأَيْنَ بِهَذَا الأَمْرِ عَنْهُ ، أَمَّا أَبُوهُ : فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُرِيدُ الزُّبَيْرَ ، وَأَمَّا جَدُّهُ : فَصَاحِبُ الغَارِ ، يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ ، وَأَمَّا أُمُّهُ : فَذَاتُ النِّطَاقِ ، يُرِيدُ أَسْمَاءَ ، وَأَمَّا خَالَتُهُ : فَأُمُّ المُؤْمِنِينَ ، يُرِيدُ عَائِشَةَ ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ : فَزَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُرِيدُ خَدِيجَةَ ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَجَدَّتُهُ ، يُرِيدُ صَفِيَّةَ ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإِسْلاَمِ ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ ، وَاللهِ إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ ، وَإِنْ رَبُّونِي رَبُّونِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ ، فَآثَرَ عَلَى التُّوَيْتَاتِ , وَالأُسَامَاتِ , وَالْحُمَيْدَاتِ , يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ , بَنِي تُوَيْتٍ , وَبَنِي أُسَامَةَ , وَبَنِي أَسَدٍ ، إِنَّ ابْنَ أَبِي العَاصِ بَرَزَ يَمْشِي القُدَمِيَّةَ ، يَعْنِي عَبْدَ المَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ.

الصفحة 83