كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
قُلْتُ : كَيْفَ تَفْعَلاَنِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ , حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ ، فَقُمْتُ , فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ , وَالأَكْتَافِ ، وَالعُسُبِ , وَصُدُورِ الرِّجَالِ ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ , لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} إِلَى آخِرِهَا ، وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا القُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.
تَابَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، وَاللَّيْثُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
وَقَالَ اللَّيْثُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، وَقَالَ : مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ.
وَقَالَ مُوسَى : عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ : مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ.
وَتَابَعَهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ أَبُو ثَابِتٍ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ , وَقَالَ : مَعَ خُزَيْمَةَ , أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
10- سُورَةِ يُونُسَ.
1- وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {فَاخْتَلَطَ} : فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ.
{وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الغَنِيُّ}.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : خَيْرٌ ، يُقَالُ : {تِلْكَ آيَاتُ} : يَعْنِي هَذِهِ أَعْلاَمُ القُرْآنِ وَمِثْلُهُ.
{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} : المَعْنَى بِكُمْ.
{دَعْوَاهُمْ} : دُعَاؤُهُمْ.
{أُحِيطَ بِهِمْ} : دَنَوْا مِنَ الهَلَكَةِ.
{أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} : فَاتَّبَعَهُمْ وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ.
{عَدْوًا} : مِنَ العُدْوَانِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالخَيْرِ} : قَوْلُ الإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ : اللَّهُمَّ لاَ تُبَارِكْ فِيهِ وَالعَنْهُ.
{لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} : لأُهْلِكُ مَنْ دُعِيَ عَلَيْهِ وَلأَمَاتَهُ.
{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى} : مِثْلُهَا حُسْنَى.
{وَزِيَادَةٌ} : مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ , وَقَالَ غَيْرُهُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِهِ.
{الكِبْرِيَاءُ} : المُلْكُ.
الصفحة 90