كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
2- بَابُ : {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ البَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ}.
{نُنَجِّيكَ} : نُلْقِيكَ عَلَى نَجْوَةٍ مِنَ الأَرْضِ ، وَهُوَ النَّشَزُ : المَكَانُ المُرْتَفِعُ.
4680- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ , وَاليَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ ، فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ : أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ , فَصُومُوا.
11- سُورَةُ هُودٍ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ أَبُو مَيْسَرَةَ : الأَوَّاهُ : الرَّحِيمُ بِالحَبَشِيَّةِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : (بَادِئَ الرَّأْيِ) : مَا ظَهَرَ لَنَا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {الجُودِيُّ} : جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ.
وَقَالَ الحَسَنُ : {إِنَّكَ لأَنْتَ الحَلِيمُ} : يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {أَقْلِعِي} : أَمْسِكِي.
{عَصِيبٌ} : شَدِيدٌ.
{لاَ جَرَمَ} : بَلَى.
{وَفَارَ التَّنُّورُ} : نَبَعَ المَاءُ , وَقَالَ عِكْرِمَةُ : وَجْهُ الأَرْضِ.
1- بَابُ : {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلاَ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {وَحَاقَ} : نَزَلَ {يَحِيقُ} : يَنْزِلُ {يَؤُوسٌ} : فَعُولٌ مِنْ يَئِسْتُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {تَبْتَئِسْ} : تَحْزَنْ {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} : شَكٌّ وَامْتِرَاءٌ فِي الحَقِّ. {لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} : مِنَ اللهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا.
4681- حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ : أَلاَ إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ (1)، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْهَا , فَقَالَ : أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا , فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُونَ إِلَى السَّمَاءِ , فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
_حاشية__________
(1) قال الطَّبَرِي : روي عن ابن عَبَّاس ، أنه كان يقرأ ذلك : {أََلاَ إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ} على مِثال : تَحْلَو لي الثمرة ، تَفْعَوْعِل. "تفسيره" 15/236.
وقال ابن حَجَر : قوله : أنه سَمِعَ ابن عَبَّاس يقرأ : {أَلاَ إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ} يَعْنِي بفتح أوله بتحتانية : {يَثْنَوْنِيِ} , وفي رواية بفوقانية : {تَثْنَوْنِي} , وسكون المثلثة , وفتح النون , وسكون الواو , وكسر النون , بعدها ياء , على وزن : تَفْعَوْعِل , وهو بناء مبالغة , كاعْشَوْشِب. "فتح الباري" 8/350.
4682- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَرَأَ : أَلاَ إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ , قُلْتُ : يَا أَبَا العَبَّاسِ , مَا تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ ؟ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي ، أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي ، فَنَزَلَتْ : {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ}.
الصفحة 91