كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
13- سُورَةُ الرَّعْدِ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} : مَثَلُ المُشْرِكِ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللهِ إِلَهًا غَيْرَهُ ، كَمَثَلِ العَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى ظِلِّ خَيَالِهِ فِي المَاءِ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ ، وَلاَ يَقْدِرُ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {سَخَّرَ} : ذَلِك.
{مُتَجَاوِرَاتٌ} : مُتَدَانِيَاتٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ : {المَثُلاَتُ} : وَاحِدُهَا مَثُلَةٌ ، وَهِيَ الأَشْبَاهُ وَالأَمْثَالُ.
وَقَالَ : {إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا}.
{بِمِقْدَارٍ} : بِقَدَرٍ.
{مُعَقِّبَاتٌ} : مَلاَئِكَةٌ حَفَظَةٌ ، تُعَقِّبُ الأُولَى مِنْهَا الأُخْرَى ، وَمِنْهُ قِيلَ : العَقِيبُ ، يُقَالُ : عَقَّبْتُ فِي إِثْرِهِ.
{المِحَالُ} : العُقُوبَةُ.
{كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المَاءِ} : لِيَقْبِضَ عَلَى المَاءِ.
{رَابِيًا} : مِنْ رَبَا يَرْبُو.
{أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ} : المَتَاعُ مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ.
{جُفَاءً} : أَجْفَأَتِ القِدْرُ ، إِذَا غَلَتْ فَعَلاَهَا الزَّبَدُ ، ثُمَّ تَسْكُنُ , فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلاَ مَنْفَعَةٍ ، فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الحَقَّ مِنَ البَاطِلِ.
{المِهَادُ} : الفِرَاشُ.
{يَدْرَؤُونَ} : يَدْفَعُونَ ، دَرَأْتُهُ : دَفَعْتُهُ.
{سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ} : أَيْ يَقُولُونَ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ.
{وَإِلَيْهِ مَتَابِ} : تَوْبَتِي.
{أَفَلَمْ يَيْئَسْ} : لَمْ يَتَبَيَّنْ.
{قَارِعَةٌ} : دَاهِيَةٌ.
{فَأَمْلَيْتُ} : أَطَلْتُ مِنَ المَلِيِّ وَالمِلاَوَةِ ، وَمِنْهُ : {مَلِيًّا} : وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الأَرْضِ : مَلًى مِنَ الأَرْضِ.
{أَشَقُّ} : أَشَدُّ مِنَ المَشَقَّةِ.
{مُعَقِّبَ} : مُغَيِّرٌ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {مُتَجَاوِرَاتٌ} : طَيِّبُهَا وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ.
{صِنْوَانٌ} : النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ.
{وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} : وَحْدَهَا.
{بِمَاءٍ وَاحِدٍ} : كَصَالِحِ بَنِي آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ ، أَبُوهُمْ وَاحِدٌ.
{السَّحَابُ الثِّقَالُ} : الَّذِي فِيهِ المَاءُ.
{كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} : يَدْعُو المَاءَ بِلِسَانِهِ ، وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بِيَدِهِ ، فَلاَ يَأْتِيهِ أَبَدًا.
{سَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} : تَمْلأُ بَطْنَ وَادٍ.
{زَبَدًا رَابِيًا} : زَبَدُ السَّيْلِ.
{زَبَدٌ مِثْلُهُ} : خَبَثُ الحَدِيدِ وَالحِلْيَةِ.
الصفحة 98