كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 6)
1- بَابُ قَوْلِهِ : {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ}.
{غِيضَ} : نُقِصَ.
4697- حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ : لاَ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلاَّ اللَّهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلاَّ اللَّهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي المَطَرُ أَحَدٌ إِلاَّ اللَّهُ ، وَلاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ اللَّهُ.
14- سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {هَادٍ} : دَاعٍ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {صَدِيدٌ} : قَيْحٌ وَدَمٌ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : {اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} : أَيَادِيَ اللهِ عِنْدَكُمْ وَأَيَّامَهُ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} رَغِبْتُمْ إِلَيْهِ فِيهِ.
{يَبْغُونَهَا عِوَجًا} : يَلْتَمِسُونَ لَهَا عِوَجًا.
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} : أَعْلَمَكُمْ ، آذَنَكُمْ.
{فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} : هَذَا مَثَلٌ ، كَفُّوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ.
{مَقَامِي} : حَيْثُ يُقِيمُهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
{مِنْ وَرَائِهِ} : قُدَّامِهُ جَهَنَّمُ.
{لَكُمْ تَبَعًا} : وَاحِدُهَا تَابِعٌ , مِثْلُ غَيَبٍ وَغَائِبٍ.
{بِمُصْرِخِكُمْ} : اسْتَصْرَخَنِي اسْتَغَاثَنِي : {يَسْتَصْرِخُهُ} : مِنَ الصُّرَاخِ.
{وَلاَ خِلاَلَ} : مَصْدَرُ خَالَلْتُهُ خِلاَلاً ، وَيَجُوزُ أَيْضًا جَمْعُ خُلَّةٍ وَخِلاَلٍ.
{اجْتُثَّتْ} : اسْتُؤْصِلَتْ.
1- بَابُ قَوْلِهِ : {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ}.
4698- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ تُشْبِهُ , أَوْ : كَالرَّجُلِ المُسْلِمِ لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا ، وَلاَ وَلاَ ، وَلاَ , تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ , قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ لاَ يَتَكَلَّمَانِ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ , فَلَمَّا لَمْ يَقُولُوا شَيْئًا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هِيَ النَّخْلَةُ , فَلَمَّا قُمْنَا , قُلْتُ لِعُمَرَ : يَا أَبَتَاهُ ، وَاللهِ لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَقَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَكُمْ تَكَلَّمُونَ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيْئًا ، قَالَ عُمَرُ : لأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
الصفحة 99