كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 7-8)

وفي فصل (1) :
أبو محمد الواساني: أعجوبة الزمان ونادرته، وفرد عصره وباقعته، وهو أحد المجيدين في الهجاء، وكان في زامنه، كابن الرومي في أوانه.
وفي فصل (2) :
أبو محمد بن وكيع: شاعر بديع (3) ، وعالم جامع، قد برع على أهل زمانه، فلم يتقدمه أحد في أوانه، وله كل بديعةٍ تسحر الأوهام، وتستعبد الأفهام.
وفي فصل (4) :
السري الرفاء: وما أدراك ما السري - صاحب سر الشعر، الجامع بين [نظم] عقود الدر، والنفث في عقد السحر، ولله دره، ما أعذب بحره، وأعجب أمره!! وقد أخرجت من شعره ما يكتب على جبهة الدهر، ويعلق في كعبة الظرف (5) ، وكتبت منه محاسن وملحاً، وبدائع وطرفاً، كأنها أطواق الحمام، وصدور البزاة البيض، وأجنحة الطواويس، وسوالف الغزلان، ونهود العذارى الحسان، وغمزات الحدق الملاح.
وفي فصل (6) :
عضد الدولة: [كان] على ما مكن له في الأرض، وجعل إليه من أزمة البسط والقبض، وخص به من رفعة الشان، وأوتي من سعة السلطان، يتفرغ للأدب،
__________
(1) اليتيمة 1: 351.
(2) اليتيمة 1: 372.
(3) اليتيمة: بارع.
(4) اليتيمة 2: 117.
(5) اليتيمة: الفكر.
(6) اليتيمة 2: 216.

الصفحة 575