كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 7-8)
حبيب في حماسته، ويزعم دعبل أن هذا الشعر له (1) :
ولما أبى إلا جماحاً فؤاده ولم يسل عن ليلى بمالٍ ولا أهل
تسلى بأخرى غيرها فإذا التي تسلى بها تغري بليلى ولا تسلي
وكان (2) ابن عرارة (3) السعدي مع سلم بن زياد بخراسان، وكان له مكرماً، فتركه وصحب غيره فلم يحمد أمره، فرجع إليه وقال (4) :
عتبت على سلمٍ فلما فقدته وجربت أقواماً بكيت على سلم
رجعت إليه بعد تجريب غيره فكان كبرءٍ بعد طول من السقم
وأنشد المبرد (5) :
أخ لي عاداه الزمان فأصبحت مذممةً فيما لديه المطالب
متى ما تذوقه التجارب صاحباً من الناس تردده إليك التجارب
وأنشد أيضاً (6) :
حياة أبي العباس (6) زين لقومه لكل امرئٍ قاسى الأمور وجربا
ونعتب أحياناً عليه ولو مضى لكنا على الباقي من الناس أعتبا
__________
(1) الحماسة رقم: 497 (1292) في شرح المرزوقي؛ وشرح المضنون: 249 والزهرة: 34 وأمالي القالي 1: 210 والحماسة البصرية: 2: 173 وديوان ابن الدمينة: 94 واللآلي في شرح الأمالي: 502 (للحسين بن مطير) وديوان دعبل (تحقيق الأشتر) : 319 وديوان الحسين بن مطير (جمع محسن غياض) : 70 وفي المصدرين الأخيرين تخريجات أخرى.
(2) النقل عن زهر الآداب: 1064.
(3) زهر الآداب: ابن أبي عرادة.
(4) هما في زهر الآداب، والأول منهما في عيون الأخبار 4: 4 لنهار بن توسعة، واعتاب الكتاب، 171 (دون نسبة) والمستطرف 1: 233 لابن عرارة؛ وبهجة المجالس 1: 657 (دون نسبة) .
(5) زهر الآداب: 1065 ونسبه للبحتري، ولم أجده في ديوانه.
(6) زهر الآداب: 1065 والكامل 4: 126 والثاني في عيون الأخبار 4: 4 والعقد 3: 455 وبهجة المجالس: 657.
(6) زهر الآداب: 1065 والكامل 4: 126 والثاني في عيون الأخبار 4: 4 والعقد 3: 455 وبهجة المجالس: 657.