كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 279 """"""
يوم النتاءة لعبس على بن عامر
يقال : خرجت بنو عامر تريد أن تدرك بثأرها يوم الرقم ، فهجموا على عبس بالنتاءة وقد أنذروا بهم ، فالتقوا ، وكان على بني عامر : عامر بن الطفيل ، وعلى بني عبس . الربيع بن زياد ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فانهزمت بنو عامر ، وقتل منهم هزار بن مرة ، قتله الأحنف بن مالك ، ونهشل بن عبيدة بن جعفر ، قتله أبو زغبة ابن حارث وعبد الله بن أنس بن خالد ، وهزمت بنو عامر هزيمة قبيحة .
يوم شواحط لبني محارب على بني عامر
غزت سرية من بني عامر بن صعصعة بلاد غسان ، فأغاروا على بابل لبني محارب بن خصفة ، فأدركهم الطلب ، فقتلوا من كلاب تسعة نفر وارتدوا إبلهم فلما رجعوا وثبت بنو كلاب على جسر - وهم من بني محارب ، وكانوا حاربوا إخوتهم ، فخرجوا من عندهم فخالفوا بني عامر بن صعصعة - فقالوا : نقتلهم بقتل بني محارب من قتلوا منا ، فقام خداش بن زهير دونهم حتى منعهم من ذلك وقال :
أيا راكباً إما عرضت فبلغن . . . عقيلاً وأبلغ إن لقيت أبا بكر
فيا أخوينا من أبينا وأمنا . . . إليكم لا سبيل إلى جسر
دعوا جانبي إني سأترك جانبا . . . لكم واسعاً بين اليمامة والقهر
أنا فارس الضحياء عمرو بن عامر . . . أبى الذم واختار الوفاء على الغدر
يوم حوزة الأول لسليم على غطفان
قال أبو عبيدة . كان بين معاوية بن عمرو بن الشريد وبين هاشم بن حرملة أحد بني مرة - مرة غطفان - كلام بعكاظ ، فقال معاوي : والله لوددت أني قد سمعت

الصفحة 279