كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 286 """"""
عبس ، أتاكم الموت الزؤام فاثبتوا ، فالتقوا بالصلعاء فاقتتلوا ، فكان الظفر لهوازن على غطفان ، وقتل دريد ذؤاب بن زيد بن قارب .
ذكر حرب قيس وكنانة يوم الكديد لسليم على كنانة
فيه قتل ربيعة بن مكدم فارس بني كنانة ، وهو من بني فراس بن غنم بن مالك ابن كنانة ، وهم أنجد العرب ، كان الرجل منهم يعدل بعشرة من غيرهم ، وكان ربيعة بن مكدم يعقر على قبره في الجاهلية ، ولم يعقر على قبر أحد غيره ، وقتلته بنو سليم يوم الكديد ، ولم يحضر يوم اديد أحد من بني الشريد .
يوم فزارة لكنانة على سليم
قال أبو عبيدة : لما قتلت بنو سليم ربيعة بن مكدم فارس كنانة ورجعوا ، قاموا ما شاء الله ، ثم إن ذا التاج مالك بن خالد بن صخر بن الشريد - واسم الشريد عمرو ، وكانت بنو سليم قد تؤجوا مالكاً وأمروه عليهم - فغزا بني كنانة ، فأغار على بني فراس ببزرة ، ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل ، فدعا عبد الله إلى البراز ، فبرز إليه هند بن خالد بن صخر بن الشريد ، فقال له عبد الله : من أنت ؟ قال : أنا هند بن خالد ، قال عبد الله ؛ أخوك أسن منك ، يريد مالك ابن خالد ، فرجع فأخبر أخاه ، فبرز له ، فشد عبد الله على مالك بن خالد فقتله ، فبرز إليه أخوه كرز بن خالد بن صخر ، فشد عليه عبد الله أيضاً فقتله ، فشد عليه أخوهما عمرو بن خالد بن صخر ، فتجالدا طعنتين ، فجرح كل واحد منهما صاحبه وتحاجزا .
يوم الفيفاء لسليم على كنانة
قال أبو عبيدة : ثم إن بني الشريد حرموا على أنفسهم النساء والدهن أو يدركوا ثأرهم من كنانة ، فغزا عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد بقومه حتى أغار على بني فراس ، فقتل منهم نفراً ؛ منهم : عاصم بن المعلي ، ونضلة ، والمعارك ، وعمرو ابن

الصفحة 286