كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 287 """"""
مالك ، وحصن ، وشريح ؛ وسبى سبياً فيهم ابنة مكدم أخت ربيعة ، فقال عباس بن مرداس في ذلك :
ألا أبلغن عني ابن جذل وهطه . . . فكيف طلبناكم بكرز ومالك غداة فجعناكم بحصن وبابنه . . . وبابن المعلى عاصم والمعارك
ثمانية منهم ثأرناهم به . . . جميعاً وما كانوا بواء بمالك
نذيقكم والموت يبني سرادقاًعليكم شبا حد السيوف البواتك
تلوح بأيدينا كما لاح بارق . . . تلألأ في داج من الليل حالك
ذكر حرب قيس وتميم يوم السؤبان لبني عامر على بني تميم
قال أبو عبيدة : أغارت بنو عامر على بني تميم وضبة فاقتتلوا ، ورئيس ضبة حسان بن وبرة ، وهو أخو النعمان بن المنذر لأمه ، فأسره يزيد بن الصعق ، وانهزمت تميم ؛ فلما رأى ذلك عامر بن مالك بن جعفر حسده ، فشد على ضرار بن عمرو الضبي ، وهو الرديم ، فقال لابنه : إذا هم أغنه عني ، فشد عليه فطعنه ، فتحول عن سرجه إلى جنب أبدانه ، ثم لحقه ، فقال لأحد بنيه : أغنه عني ؛ ففعل مثل ذلك ، ثم لحقه ، فقال لابن له آخر ، ففعل مثل ذلك ، فقال : ما هذا إلا ملاعب الأسنة فسمى عامر من يومئذ ملاعب الأسنة فلما دنا منه قال له ضرار : إني لأعلم ما تريد ، أتريد

الصفحة 287