كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 288 """"""
اللبب ؟ قال نعم قال : إنك لن تصل إلي ومن هؤلاء عين تطرف ، كلهم بنو عامر ، قال له عامر : فأحلني على غيرك ، فدله على حبيش بن الدلف وقال : عليك بذلك الفارس ، فشد عليه فأسره ، فلما رأى سواده وقصره ، جعل يتفكر ، وخاف ابن الدلف أن يقتله ، فقال : ألست تريد البب ؟ قال : فأني لك به ، وفادى حسان بن وبرة نفسه من يزيد بن الصعق بألف بعير ، فداء الملوك فكثر مال يزيد ونبه .
قال أبو عبيدة : ثم أغار بعد ذلك يزيد بن الصعق على عصافير النعمان بذي لبان ، وذو لبان : عن يمين العرنيين .
يوم أقرن لبني عبس على بني دارم
قال : غزا عمرو بن عدس من بني دارم ، وهو فارس بني مالك بن حنظلة ، فأغار على بني عبس ، فأخذ إبلا ونساء ثم أقبل ، حتى إذا كان أسفل من ثنية أقرن نزل فابتنى بجارية من السبي ولحقه الطلب فاقتتلوا ، فقتل أنس الفوارس بن زياد العبسي عمراً : وانهزمت بنو مالك بن حنظلة ، وقتلت بنو عبس أيضاً حنظلة بن عمرو - وقال بعضهم : قتل في غير هذا اليوم - وارتدوا ما كان في أيدي بني مالك .
يوم المروت لبني العنبر على بني قشير
أغار بحير بن سلمة بن قشير على بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فأتى الصريخ بني عمرو بن تميم حتى لحقوه وقد نزل المروت ، وهو يقسم المرباع ويعطي من معه ، فتلاحق القوم واقتتلوا ، فطعن قعنب بن عتاب المثلم بن عامر القشيري فصرعه فأسره ، وحمل الكدام ، وهو يزيد بن أويهر المازني على بجير بن سلمة فطعنه فأرداه عن فرسه ، ثم أسره ، فأبصره قعنب بن عتاب ، فحمل عليه بالسيف فضربه فقتله ، وانهزم بنو عامر .
يوم دارة مأسل لتميم على قيس
غزا عتبة بن ستير بن خالد الكلابي بني ضبة ، فاستاق نعمهم ، وقتل حصين

الصفحة 288