كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 292 """"""
فصحبهم بالجيش قيس بن عاصم . . . فلم يجدوا إلا الأسنة مصدرا
على الجرد يعلكن الشكيم عوابساً . . . إذا الماء من أعطافهن تحدرا
فلم يرها الراءون إلا فجاءةً . . . نثرن عجاجاً بالسنابك أكدرا
سقاهم بها الذيقان قيس بن عاصم . . . وكان إذا ما أورد الأمر أصدرا
وحمران أدته إلينا رماحنا . . . فنازع غلا في ذراعيه أسمرا
وجثامة الذهلي قدناه عنوة . . . إلى الحي مصفود اليدين مفكراً
يوم زرود الثاني لبني يربوع على بني تغلب
أغار خزيمة بن طارق التغلبي على بني يربوع وهم بزرود ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، ثم انهزمت بنو تغلب ، وأسر خزيمة بن طارق ، أسره أنيف بن جبلة الضبي - وهو فارس السليط ، وكان يومئذ نقيلاً في بني يربوع - وأسيد بن حناءة السليطي ، فتنازعا فيه ، فحكما الحارث بن قراد ، فحكم بناصية خزيمة للأنيف ، على أن لأسيد على انيف مائة من الإبل . قال : ففدي خزيمة نفسه بما ئتي بعير وفرس ، فقال أنيف :
أخذتك قسراً يا خزيم بن طارق . . . ولا قيت مني الموت يوم زرود
وعانقته والخيل تدمى نحورها . . . فأنزلته بالقاع غير حميد
يوم ذي طلوح لبني يربوع على بكر
كان عميرة بن طارق بن حصينة بن أريم بن عبيد بن ثعلبة ، تزوج مرية بنت جابر ، أخت أبجر بن جابر العجلي ، فابتنى بها في بني عجل ، فأتى أبجر أخته امرأة

الصفحة 292