كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 294 """"""
وبرة بن حمزة : هذا قد أخذ عليه عهد وميثاق ، فخرجوا يقصون الأثر وبينهم شهاب بن عبد القيس حتى وردوا ملهم ، فلما رآهم أهل ملهم تحصنوا ، فحرقت بنو يربوع بعض زرعهم ، وعقروا بعض نخلهم ، فلما رأى ذلك القوم نزلوا إليهم فقاتلوهم ، فهزمت بنو يشكر ، وقتل عمرو بني صابر صبراً ، ضربوا عنقه ، وقتل عيينة بن الحارث بن شهاب بن مثلم بن عبيد بن عمرو رجلاً آخر منهم ، وقتل مالك بن نويرة حمران بن عبد الله وقال :
طلبنا بيوم مثل يومك علقما . . . لعمري لمن يسعى بها كان أكرما
قتلنا بجنب العرص عمرو بن صابر . . . وحمران أقصدناهما والمثلما
فلله عينا من رأى مثل خيلنا . . . وما أدركت من خيلهم يوم ملهما
يوم القحقح وهو يوم مالة لبني يربوع على بكر
أغارت بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان على بني يربوع ورئيسهم مجبة ابن ربيعة بن ذهل ، فأخذوا إبلاً لعاصم بن قرط أحد بني حميد ، وانطلقوا ، فطلبهم بنو يربوع ، فناوشوهم ، فكانت الدائرة على بني ربيعة ، وقتل المنهال بن عصمة المجبة بن ربيعة ، فقال في ذلك ابن حمران الرياحي :
وإذا لقيت القوم فاطعن فيهم . . . يوم اللقاء كطعنة المنهال
ترك المجبة للضباع مجدلاً . . . والقوم بين سوافل وعوال
يوم رأس العين لبني يربوع على بكر
أغارت طوائف من بني يربوع على بني أبي ربيعة براس العين فاطردوا النعم ، واتبعهم معاوية بن فراس في بني أبي ربيعة فأدركوهم ، فقتل معاوية وفاتوا بالإبل ، فقال سحيم في ذلك :
أليس الأكرمون بنو رياح . . . نموني منهم عمي وخالي

الصفحة 294