كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 297 """"""
حناءة ، وأبو مرحب ، وجزء بن سعد الرياحي - وهو رئيس بني يربوع ، وربيع ، والحليس ، وعمارة ، بنو عتيبة بن الحارث ، ومعدان وعصمة ابنا قعنب ، ومالك بن نويرة ، والمنهال بن عصمة أحد بني رياح بن يربوع ، وهو الذي يقول فيه متمم بن نويرة في شعره الذي يرثي به أخاه مالكا :
لقد كفن المنهال تحت ردائه . . . فتى غير مبطان العشيات أروعا
فأدركوهم بغبيط المدرة ، فقاتلوهم حتى هزموهم ، وأدركوا ما كانوا استاقوا من أموالهم ، وأسر بسطام ، أسره عتيبة ، فلم يزل عنده حتى فادى نفسه . قيل : إنه فدى نفسه بأربعمائة بعير وثلاثين فرساً ولم يكن غيره عكاظي أعلى فداء منه ، على أن جز ناصيته وعاهده ألا يغزو بني شهاب أبداً . .
يوم مخطط لبني يربوع على بكر
قال أبو عبيدة : غزا بسطام بن قيس والحوفزان الحارث متساندين يقودان بكر بن وائل ، حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس ، وهو بطن لإياد ، وبينه وبين مخطط ليلة ، وقد نذرت بهم بنو يربوع فالتقوا بالمخطط ، فاقتتلوا ، فانهزمت بكر ، وهرب الحوفزان وبسطام ففاتا ركضا ، وقتل شريك بن الحوفزان ، قتله شهاب ابن الحارث أخو عتيبة ، وأسر الاحيمر بن عبد الله بن الضريس الشيباني .
يوم جدود
غزا الحوفزان وهو الحارث بن شريك فأغار على من بالقاعة من بني سعد بن زيد مناة ، فأخذ نعماً كثيراً ونساء فيهن الزرقاء من بني ربيع بن الحارث ، فاعجب بها وأعجبت به ، فلم يتمالك أن وقع بها ، فلما انتهى إلى جدود منعهم بنو يربوع ابن حنظلة أن يردوا الماء ، ورئيسهم عتيبة بن الحارث بن شهاب ، فقاتلوهم فلم يكن لبني بكر بهم يد ، فصالحوهم على أن يعطوا بني يربوع بعض غنائمهم حتى يردوا

الصفحة 297