كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 302 """"""
يوم فيحان لبكر على تميم
قال أبو عبيدة : لما فدى نفسه بسطام بن قيس من عتيبة بن الحارث إذ أسره يوم الغبيط بأربعمائة بعير فقال : لأدركن عقر إبلي ، فأغار بفيجان ، فاخذ الربيع بن عتيبة واستاق ماله ، فلما سار يومين شغلوا عن الربيع بالشراب ، فبال على قيده حتى لان ؛ ثم خلعه وانحل منه ، ثم أجال في متن ذات النسوع - فرس بسطام - وهرب ، فركبوا في أثره ، فلما يئسوا منه ناداه بسطام : ياربيع ، هلم طليقاً ، فأبى ، وأتوه في نادي قومه بحدثهم ، فجعل يقول في أثناء حديثه : إيها يا ربيع انج ياربيع وأقبل ربيع حتى انتهى إلى أدنى بني يربوع فإذا هو براع فاستسقاه وضربت الفرس براسها فماتت ، فسمى ذلك المكان هبير الفرس ، فقال له أبوه عتيبة : أما إذ نجوت بنفسك فإني مخلف لك مالك .
يوم ذي قار الأول لبكر على تميم
قال : فخرج عتيبة في نحو من خمسة عشر فارساً من بني يربوع ، فكمن في جنبي ذي قار حتى مرت بهم إبل بني الحصين ، وهي بالعدوانة : اسم ماء لهم ، فصاحوا بمن فيها من الحامية والرعاية ، ثم استاقوها ، فاخلف للربيع ما ذهب له وقال :
ألم ترني أفأت على ربيع . . . جلاداً في مباركها وخورا
وأني قد تركت بني حصين . . . بذي قار يرمون الأمورا
يوم الحاجز لبكر على تميم
قال أبو عبيدة : خرج وائل بن صريم اليشكري من اليمامة ، فلقيه بنو أسيد ابن عمرو بن تميم ، فأسروه وجعلوا يغمسونه في الماء في الركبة ويقولون : ياأيها المانح دلوى دونكا

الصفحة 302