كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 303 """"""
حتى قتلوه ، فغزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجز ، فاخذ ثمامة بن باعث ابن صريم رجلاً من بني أسيد وجيهاً فيهم فقتله ، وقتل على الظنة مائة منهم .
يوم الشقيق لبكر على تميم
قال أبو عبيدة : أغار أبجر بن جابر العجلي على بني مالك بن حنظلة ، فسبى سليمى بنت محصن ، فولدت له أبجر ، ففي ذلك يقول أبو النجم :
ولقد كررت على طهيه كرة . . . حتى طرقت نساءها بمساء
ذكر حرب البسوس وهي حرب بكر وتغلب ابني وائل
قال أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب : لم تجتمع معد كلها إلا على ثلاثة من رؤساء العرب وهم : عامر بن الظرب بن عمرو بن بكر بن يشكر بن الحارث .
وعامر هو قائد معد يوم البيداء حين تمدحجت مذحج وسارت إلى تهامة ، وهي أول واقعة كانت بين تهامة واليمن .
والثاني : ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن كلب وهو قائد معد يوم السلان ، وهو يوم كان بين أهل تهامة واليمن . والثالث : كليب بن ربيعة ، وهو الذي يقال فيه : أعز من كليب وائل ، وقاد معداً كلها يوم خزاز ، ففض جموع اليمن وهزمهم ، واجتمعت عليه معد كلها جعلوا له قسم الملك وتاجه وتحيته وطاعته ، فغبر بذلك حيناً من الدهر ، ثم دخله زهو شديد وبغى على قومه حتى بلغ من بغيه أنه كان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه ويقول : وحش أرض كذا في جواري فلا يهاج ، ولا تورد إبل أحد مع إبله ، ولا توقد نار مع ناره .
وكانت بنو جشم وبنو شيبان في دار واحدة بتهامة ، وكان كليب قد تزوج جليلة بنة مرة بن ذهل بن شيبان أخت جساس بن مرة ، وكانت لها ناقة يقال لها : السراب ،

الصفحة 303