كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 319 """"""
يوم غول الثاني فيه قتل طريف شراحيل وعمرو بن مرثد المحلمي
غزا طريف بن هشيم في بني العنبر بن تميم فأغار على بكر بن وائل بغول ، فاقتتلوا ، ثم إن بكراً انهزمت ، فقتل طريف شراحيل أحد بني ربيعة ، وقتل أيضاً عمرو بن مرثد ، وقتل المجشر .
يوم الخندمة
كان رجل من مشركي قريش يحد حربة يوم فتح مكة ، فقالت له امرأته : ما تصنع بهذه ؟ قال : أعددتها لمحمد وأصحابه فقالت له : ما أرى أنه يقوم لمحمد وأصحابه شيء فقال : والله إني لأرجو أن أخدمك بعض نسائهم ، وأنشأ يقول :
إن يقبلوا اليوم فما لي علة . . . هذا سلاح كامل واله
وذو غرارين سريع السله فلما لقبهم خالد بن الوليد يوم الخندمة انهزم الرجل لا يلوي على شيء فلامته امرأته في ذلك ، فقال :
إنك لو شهدت يوم الخندمة . . . إذ فر صفوان وفر عكرمة
لقيتنا بالسيوف المسلمة . . . يفلقن كل ساعد وجمجمة
ضربا فلا تسمع إلا غمغمه . . . لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
وهذه القصة تذكرها - إن شاء الله - في أثناء السيرة النبوية في يوم فتح مكة .
يوم اللهيماء
قال أبو عبيدة : كان سبب الحرب التي كانت بين عمرو بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل ، وبين عمرو بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة ، أن قيس بن عامر بن غريب أخا بني عمرو بن عدي وأخاه سالماً ، خرجا يريدان بني عمرو بن

الصفحة 319