كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 15)

"""""" صفحة رقم 321 """"""
الرئيس . وقال عامر ومسمع : كان الرئيس كليب وائل . وقال ابن نوح : كان الرئيس زرارة بن عدس ، وهذا في مجلس أبي عمرو بن العلا ، فتحاكموا إليه فقال : ما شهدها عامر بن صعصعة ، ولا دارم بن مالك ، ولا جشم بن بكر ، اليوم أقدم من ذلك ، غير أن أهل اليمن كان الرجل منهم يجيء ومعه كاتب وطنفسة بقمد عليها ، فيأخذ من أموال نزار ما شاء ، كعمال صدقاتهم اليوم ، وكان أول يوم امتنعت معد عن الملوك : ملوك حمير ، وكانت نزار لم تكثر بعد ، فأوقدوا ناراً على خزاز ثلاث ليال ، ودخنوا ثلاثة أيام ، فقيل له : ما الخزاز ؟ قال : هو جبل قريب من أمرة على يسار الطريق خلفه صحراء منعج ، ففي ذلك اليوم امتنعت نزار من أهل اليمن ، قال عمرو بن كلثوم :
ونحن غداة أوقد في خزار . . . رفدنا فوق رفد الرافدينا
فكا الأيمنين إذا التقينا . . . وكان الأيسرين بنو أبينا
فصالوا صولة فيمن يليهم . . . وصلنا صولة فيمن يلينا
فآبوا بالنهاب وبالسبايا . . . وأبنا بالملوك مصفدينا
قال أبو عمرو بن العلاء : ولو كان جده كليب وائل قائدهم ورئيسهم ما ادعى الرفادة وترك الرياسة .
يوم النسار
قال أبو عبيدة : تحالفت أسد وطيئ وغطفان ، ولحقت بهم ضبة وعدي ، فغزوا بني عامر فقتلوهم قتلاً شديداً ، فغضبت بنو تميم لمقتل بني عامر ، فتجمعوا حتى لحقوا طيئاً وغطفان وحلفاءهم من ضبة وعدي يوم الفجار ، فقتلت تميم طيئاً اشد مما قتلت عامر يوم النسار ، فقال بشر بن أبي خازم :
غضبت تميم أن تقتل عامر . . . يوم النسار فأعقبوا بالصيلم

الصفحة 321