كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 101 """"""
سنه - أمره ، ولأوطات على أسنا العرب كعبه ، ولكن سأصرف ذلك إليك من غير تقصيرٍ بمن معك ، ثم دعا بالقوم ، وأمر لكل رجل منهم بعشرة أعبدٍ سود ، وعشر إماء سود ، وحلتين من حلل البرود ، وخمسة أرطال ذهب ، وعشرة أرطالٍ فضة ، ومائةٍ من الإبل ، وكرشٍ مملوء عنبرا ولعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك ، وقال له : إذا حال الحول فأتني بخبره ، قال : فمات سيف بن ذي يزن قبلايحول عيلان لحول ، وكا عبد المطلب كثيراً ما يقول : يا معشر قريش ، لا يغبطني رجلٌ منكم بجزيل عطاء الملك ، وا كثر ، فانه إلى نفاد ، ولكن يغبطني بما يبقي لي ولعقبي ذكره وفخره ، فإذا قيل وما هو ؟ قال : سيعلم ما أقول ولو بعد حين .
قال البيهقي وقد روى هذا الحديث أيضاً عن الكلبي أي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما . ومن ذلك رؤيا رقيقة بنت أبي صيفي وقصة استسقاء عبد المطلب بن هاشم وكا من خبرها ما رواه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رحمه الله بسند عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم ، وكانت لدة عبد المطلب ، قالت : تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع ، وأرقت العظم ، قالت : فبينما انا نائمة اللهم أو مهمومة إذا هاتفٌ يصرخ بصوت صحلٍ صيت يقول : معشر قريش ، اهذا النبي المبعوث منكم قد أظلكم أيامه ، وهذا إبا نجومه ، وفي رواية عنها : مبعوث منكم ، وهذا إبا مخرجه فجيهلا بالخير والخصب ، وفي رواية بالحيا والخصب ، ألا فانظروا رجلاً منكم وسيطاً عظماً جساماً أبيض بضا أوطف الأهداب ، سهل الخدين ، أشم العرنين ، له فخر يكظم عليه ، وسنة تهدى إليه ، ألا فليخلص هو

الصفحة 101