كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 128 """"""
بها كما صلى به جبريل فصلت بصلاته .
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : لما فرضت الصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتاه جبريل فصلى به الظهر حين مالت الشمس ، ثم صلى به العصر حين كان ظله مثله ، ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس ، ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب الشفق ، ثم صلى به الصبح حين طلع الفجر ، ثم جاء فصلى به الظهر من غدٍ حين كان ظله مثله ، ثم صلى به العصر حين كان ظله مثليه ، ثم صلى به المغرب حين غابت الشمس لوقتها بالأمس ، ثم صلى به العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل الأول ، ثم صلى به الصبح مسفراً غير مشرقٍ ، ثم قال : يا محمد الصلاة فيما بين صلاتك اليوم وصلاتك بالأمس .
ذكر أول من أسلم وآمن بالله تعالى وبرسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وصدق بما جاء به من عند الله
قد تقدم أن أول من آمن خديجة رضي الله عنها وذهب محمد بن إسحاق إلى ان أول من آمن برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وصلى وصدق بما جاء به من الله تعالى علي بن أبي طالب ، ثم زيد بن حارثة مولى سول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ثم أبو بكر الصديق رضي الله عنهم . وسنذكراشاء الله إسلام كل واحد منهم .
أما إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه فالذي عيلان لأكثرون انه أول من أسلم من الذكور ، وقد روى أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه المترجم بصفة الصفوة عن ابن عباس ، وحسا بن ثابت ، والسماء بنت أبي بكر ، وإبراهيم النخعي ، قالوا كلهم : أول من أسلم أبو بكر ، قال : وقال يوسف بن يعقوب بن الماجشون : أدركت أبي ومشيختنا محمد بن المنكدر ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ،

الصفحة 128