كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 14 """"""
الموسم فيزودونهم بما يبلغهم ، فسموا بذلك من فعلهم .
وقال الزبير بن بكار قال عمي : قريش بن بدر بن يخلد بن النضر كان دليل بني كنانة في تجارتهم ، فكان يقال قدمت عير قريش ، وأبوه بدر بن يخلد صاحب بدر الموضع الذي كانت به الوقعة المشهورة ، وذكر عن عمهافهراً هو قريش ، قال : وقد اجتمع النساب من قريش وغيرهماقريشاً انما تفرقت عن فهر . والذي عليه من أدركت من نساب قريشاولد فهر بن مالك قريش ، ومن جاوز فهراً فليس من قريش .
وروى عن هشام بن السائب : ان النضر بن كنانة هو قريش . وقيل عنه في موضع آخر : ولد مالك بن النضر فهرا وهو جماع قريش . وقال أبو عبيدة معمر ابن المثنى : أول من وقع عيلان سم قريش النضر بن كنانة ، فولده قريش دون سائر بني كنانة . وقال أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد : قريش مأخوذ من القرش ، وهو وقع الأسنة بعضها على بعض ؛ لأن قريشاً أحذق الناس بالطعان .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه سأل عمرو بن العاص : لم سميت قريش قريشاً ؟ قال : بالقرش ، دابة في البحر تأكل كل الدواب لشدتها . وقال : المطرزي : هي ملكة الدواب ، وسيدة الدواب وأشدها فكذلك قريش سادات الناس .
وكا فهر رئيس الناس بمكة . والله أعلم .
وأما غالب بن فهر ، فكنيته أبو تيم ، وأمه ليلى بنت الحارث ، بن تميم ، بن سعد ، بن هذيل ، بن مدركة ؛ ولغالب هذا من الولد : لؤي ، وتيم الأدرم ؛ وكا تيم كاهنا وانما قيل له تيم الأدرم لأن أحد لحييه كان انقص من الآخر . وفي قريش

الصفحة 14