كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 15 """"""
تيمان : تيم بن مرة ، وتيم الأدرم . قال ابن قتيبة : بنو الأدرم من أعراب قريش ليس بمكة منهم أحد . والله أعلم .
وأما لؤي بن غالب ، فكنيته أبو كعب ، وأمه عاتكة بنت يخلد ، بن النضر بن كنانة ، وهي إحدى العواتك اللاتي ولدن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقيل : بل أمه سلمى بنت عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة الخزاعية .
وأما كعب بن لؤي ، فكنيته أبو هصيص ، وأمه ماوية بنت كعب بن القين ابن جسر القضاعية . قيل : انما سمى كعب كعباً لأرتفاعه على قومه ، وشرفه فيهم . وكا عظيم القدر عند العرب ؛ فلهذا أرخوا بموته إلى عام الفيل ، ثم أرخوا بالفيل ؛ روى أبو نعيم في الدلائل عن الطبراني بسنده إلى عبد العزيز بن أبي ثابت قال : أرخت كنانة من موت كعب بن لؤي ، وأرخت قريش بعد موته من عام الفيل ؛ وبين موت كعب والفيل خمسمائة سنة وعشرون سنة .
وكعب هذا أول من سمى يوم الجمعة الجمعة ، وكانت العرب تسمى يوم الجمعة العروبة ؛ قاله السهيلي . ومعنى العروبة الرحمة فيما بلغني عن أهل العلم ، وانما سماه الجمعة لأجتماع قريش فيه وخطبته فيهم .
وأول من قال أما بعد كعب ؛ فكان يقول : أما بعد ، فاستمعوا وافهموا . ثم قال : حرمكم عظموه وتمسكوا به ، وسيأتي لكم نبأ عظيم ، وسيخرج له نبي كريم .
قال السهيلي : وكا يخطبهم ويذكرهم بمبعث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ويعلمهم انه من ولده ، ويأمرهم باتباعه والإيما به ، وينشد ويقول :
يا ليتني شاهدٌ فحواء دعوته . . . إذا قريشٌ تبغّى الحقّ خذلانا

الصفحة 15