كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 25 """"""
عبد مناف . قاله السهيلي . ومناف مفعل من اناف ينيف اناقة إذا ارتفع . وقال المفضل : الأنافة الإشراف والزيادة ، وبه سمى عبد مناف لطوله ، ومنه تقول : مائة ونيف ، أي شيء زائد على المائة .
وكا قصي يقول : لي أربعة بنين سميت ابنين بإلهي ، وهما عبد مناف وعبد العزى ، وواحداً بداري . وهو عبد الدار ، وواحداً بي ، وهو عبد قصي . حكاه محمد بن عائد في مغازيه عن أم سلمة .
وقال محمد بن سعد : أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال : لما هلك قصي بن كلاب قام عبد مناف بن قصي على أمر قصي بعده وأمر قريش إليه ، واختط بمكة رباعاً بعد الذي كان قصي قطع لقومه .
قال : وولد عبد مناف سنة نفر ، وست نسوة ، وهم : عبد المطلب بن عبد مناف وكا أكبرهم ، وهو الذي عقد الحلف لقريش من النجاشي في متجرها إلى أرضه ، وهاشم ، واسمه عمرو ، وهو الذي عقد الحلف لقريش من هرقل لأن تختلف إلى الشام آمنة ، وعبد شمس بن عبد مناف ، وتماضر بنت عبد مناف ، وحية ، وقلابة ، وبرة ، وهالة ، وأمهم عاتكة الكبرى بنت مرة ، بن هلال ، بن فالج ، بن ثعلبة بن ذكوان ، بن ثعلبة ، بن بهثة ، بن سليم ، بن منصور ، بن عكرمة ، بن خصفة ، بن قيس عيلأن ، بن مضر . ونوفل بن عبد مناف ، وهو الذي عقد الحلف لقريش من كسرى إلى العراق ، وأبو عمرو بن عبد مناف ، واسمه عبيد ، درج ولا عقب له ، وأمهم واقدة بنت أبي عدي ، وهو عامر ، بن عبد نهم ، بن زيد ، بن مازن ، بن صعصعة ؛ وريطة بنت عبد مناف ، ولدت بني هلال ، بن معيط من بني كنانة ، بن خزيمة ، وأمها الثقفية .
وأما هاشم بن عبد مناف ، فكنيته أبو نضلة ، وقيل أبو يزيد ، وقيل بل كان يكنى بابنه أسد ؛ واسمه عمرو ، وهاشم لقب لقب به . روى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال : كان اسم هاشم عمرا وكا صاحب إيلاف قريش ، وإيلاف قريش :

الصفحة 25