كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 298 """"""
الله ، اني أبايعك علىايغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر ، فقال : يا عمرو : بايع ، فا الإسلام يجب ما كان قبله ، وا الهجرة تجب ما كان قبلها فبايعت ثم انصرفت .
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهماعثما بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما فأسلم حين أسلما .
حوادث السنة التاسعة
فيها آلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من نسائه ، وأقسم ألا يدخل عليهن شهرا . وكا سبب الإيلاء ما رواه البخاري بسنده عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يحب العسل والحلواء ، وكا إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن ، فدخل على حفصة بنت عمر فأحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت ، فسألت عن ذلك فقيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل ، فسقت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) منه شربة ، فقلت : أما والله لنحتال ، له ، فقلت لسودة بنت زمعة : انه سيدنو منك ، فإذا دنا منك فقولي له : أكلت مغافير ، سيقول لك : لأن فقولي له : ما هذه الريح التي أجد ؟ فانه سيقول لك : سقتني حفصة شربة عسل ، فقولي له : جرست نحله العرفط ، وسأقول ذلك ، وقولي انت يا صفية ذلك ، قالت : تقول سودة فوالله ما هو إل ان اقام على الباب فأردت ان أبادئه بما أمرتني به فرقاً منك . ومن رواية مسلم - قالت تقول سودة : فوالذي لا إله إلا هو لقد كدت أبادئه بالذي قلت لي ، وانه لعلى الباب فرقاً منك . قال البخاري : فلما دنا منها قالت له سودة : يا رسول الله ، أكلت مغافير ؟ قال : لا قلت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال : سقتني حفصة شربة عسل فقالت : جرست نحله العرفط ، فلما دار إلي قلت له نحو ذلك ، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك ، فلما دار إلى حفصة قالت له : ألا أسقيك منه ؟ قال : لا حاجة لي فيه قالت : تقول سودة والله لقد حرمناه ، قلت لها : اسكتي . وفي

الصفحة 298