كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 30 """"""
إسحاق بن يسار وغيره ان اسمه شيبة ، وكنيته أبو الحارث ، كنى باسم ولده الحارث ، وهو أكبر ولده .
ولعبد المطلب كنية أخرى ، وهي أبو البطحاء ؛ ولتسميته بهذين الاسمين ، وتكنيته بأبي البطحاء أسباب نذكرها قريب ان اشاء الله تعالى . وأم عبد المطلب سلمى بنت عمرو ، بن زيد ، بن لبيد ، بن خداش ، بن عامر ، بن غنم ، ابن عدي ، بن النجار .
وقال ابن إسحاق : سلمى بنت زيد ، بن عمرو ، بن لبيد ، بن حرام ، ابن خداش ، بن جندب ، بن عدي ، بن النجار .
وقد تقدم انفاً خبر زواج هاشم بها .
ذكر ما قيل في سبب تسميته وكنيته
أما سبب تسميته شيبة فقيل أن أمه ولدته وفي رأسه شيبة ، وكانت ظاهرةً في دؤابته ، فسمته شيبة ، وذلك في غيبة أبيه . وقيل : أن أباه أوصاها إذا ولدت ذكر ان اتسميه شيبة ، فهو شيبة الحمد .
وفي تسميته عبد المطلب انه لما مات هاشم أقام شيبة بالمدينة عند أمه إلىابلغ سبع سنين ، فمر رجل من بني الحارث بن عبد مناف بالمدينة ، فإذا غلما ينتصلون ، فجعل شيبة إذا أصاب قال : انا ابن هاشم ، انا ابن سيد البطحاء ، فقال له الحارثي من انت قال : انا شيبة بن هاشم ، بن عبد مناف . فلما أتى الحارثي مكة قال للمطلب ، وهو بالحجر : يا أبا الحارث ، رأيت ابن أخيك هاشم بيثرب ، وأخبره بحاله ، ولا يحسن بكاتترك مثله ، فقال المطلب : والله لا أرجع إلى أهلي حتى آتي

الصفحة 30