كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 302 """"""
وفيها لا عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بين العجلأني وبين امرأته في مسجده بعد صلاة العصر في شعبان ، وكا عويمر قدم من تبوك فوجدها حبلى . وفي شوال منها مات عبد الله بن أبي بن سلول المنافق ، وصلى عليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ولم يصل بعدها على منافق ؛ لقوله تعالى : " وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِه " الآية .
وفيها ماتت أم كلثوم بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وفيها نعى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) النجاشي في اليوم الذي مات فيه بالحبشة ، قيل : في شهر رجب . وفيها أسلم كعب بن زهير . والله أعلم بالصواب .
ذكر إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى وامتداحه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
كان سبب إسلامه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما انصرف عن الطائف كتب أخوه بجير بن زهير إليه يخبره ان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه ، وا من بقي من شعراء قريش كأبن الزبعري ، وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه ، فا كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فانه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وا انت لم تفعل فانج إلى نجائك من الأرض . وكا كعب قد كتب إلى أخيه بجير لما بلغه إسلامه :
ألا أبلغا عنّي بجيراً رسالةً . . . فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا ؟
شربت مع المأمون كأساً رويّةً . . . فانهلك المأمون منها وعلّكا
وخالفت أسباب الهدى واتّبعته . . . على أيّ شيءٍ ويب غيرك دلّكا

الصفحة 302