كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 4 """"""
الباب الأول من القسم الخامس من الفن الخامس في سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وهي السيرة التي ظهرت آياتها واشتهرت معجزاتها وأشرقت انوارها وانتشرت أخبارها وعمت فضائلها وطابت بكرها وأصائلها وحسنت أوصافها وكثر انصافها وجاءت في ظلمة تتقد ، وما انكر العدو فضائلها بل شهد :
وفضائلٍ شهد العدوّ بفضلها . . . والفضل ما شهدت به الأعداء
تالله لقد عجز الواصفون عن وصفها واعترف المادحون بالتقصير عن بلوغ اليسير من مدى مدحها :
وإذا أردت لك الثناء الّذي . . . والله قد أثنى عليك أقول
ولنبدأ بذكر نسبه الطاهر ( صلى الله عليه وسلم ) ، وما كنا قدمناه مستوفًى في باب الأنساب ، فلا غنية عن سرده ههنا .
هو أبو القاسم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بن عبد الله ، بن عبد المطلب - واسم عبد المطلب : شيبة الحمد - بن هاشم - واسم هاشم عمرو - بن عبد مناف - واسمه المغيرة - بن قصي - واسمه زيد - بن كلاب ، بن مرة ، بن كعب ، ابن لؤي ، بن غالب ، بن فهر . وإلى فهر جماع قريش ، ومن كان فوق فهر فليس هو بقرشى . وفهر هو ابن مالك ، بن النضر ، بن كنانة ، بن خزيمة ، بن مدركة - واسم مدركة عامر - بن الياس ، بن مضر ، بن نزار ، بن معد ، بن عدنان .
روى عن ابن عباس ، رضى الله عنهم ان ارسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان إذا انتسب لم

الصفحة 4