كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 41 """"""
فمشى إليه عبد المطلب بابنه عبد الله أبي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فخطبه عيلان منة فزوجها عبد الله ، وخطب إليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه ، فزوجه إياها فكان تزوجهما في مجلسٍ واحد ، فولدت هالة لعبد المطلب حمزة ، وكا حمزة عم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في النسب ، وأخاه من الرضاعة .
ونقل أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر رحمه الله : اعبد الله ابن عبد المطلب تزوج آمنة وهو ابن ثلاثين سنة . قال : وقيل بل كان يومئذ ابن خمس وعشرين سنة .
وعن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه ، وعن أبي الفياض الخثعمي قالا : لما تزوج عبد الله آمنة أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم .
وقال أبو محمد عبد الملك بن هشام عن محمد بن إسحاق : اعبد المطلب لما فدى ابنه عبد الله أخذ بيده ، وخرج به حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو يومئذ سيد بني زهرة نسباً وشرفا فزوجه ابنته آمنة ، وهي يومئذ أفضل امرأةٍ في قريش نسباً وموضعا قال : فزعموا انه دخل عليها حين أملكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
ذكر خبر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب وما أبدته من سبب ذلك
قد اختلف في هذه المرأة ، فمنهم من يقول : هي قتيلة ، بنت نوفل ، بن أسد ، ابن عبد العزى ، بن قصي ، وهي أخت ورقة بن نوفل . قال السهيلي : اسمها رقيقة بنت

الصفحة 41