كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 46 """"""
له عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال : وكا من دلائل حمل آمنة برسول الله ( صلى الله عليه وسلم )اكل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت : حمل بمحمد ورب الكعبة ، وهو إمام الدنيا وسراج أهلها ؛ ولم تبق كاهنةٌ في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبها ؛ وانتزع علم الكهنة منهم ولم يبق سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوساً .
قال : وقال كعب الأحبار : وأصبحت يومئذ أصنام الدنيا كلها منكوسةً مضغوطة فيها شياطينها وأصبح عرش إبليس عدو الله منكوساً .
قال : وقال ابن عباس رضي الله عنهما : وأصبح كل ملكٍ أخرس لا ينطق يومه ذلك ، وفرت وحوش المشرق إلى وحوش المغرب بالبشارات ، وكذلك أهل البحار صار يبشر بعضهم بعضا وله في كل شهر من شهوره نداءٌ في الأرض ، ونداءٌ في السماء : ان أبشروا فقدالأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميموناً مباركاً . والله الموفق الفعال .
ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب
روى أبو عبد الله محمد بن سعد ، بسندٍ يرفعه إلى محمد بن كعب ، وأيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، قالا : خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيرات قريش يحملون تجارات ، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله يومئذٍ مريضٌ فقال : انا أتخلف عند أخوالي بني عدي ابن

الصفحة 46