كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 52 """"""
وأرى صوابه : قثم بالثاء ، وروى النقاش عنه عيلان لصلاة والسلام لي في القرا سبعة اسماء : محمد ، وأحمد ، ويس ، وطه ، والمدثر ، والمزمل ، وعبد الله . وفي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : انه كان عيلان لسلام يسمى لنا نفسه اسماء ؛ فيقول : انا محمد ، وأحمد ، والمقفى ، والحاشر ، ونبي التوبة ونبي الملحمة ، ويروى المرحمة ، والرحمة ؛ ومعنى المقفى : معنى العاقب .
وقد جاءت من ألقابه وأسمائه ( صلى الله عليه وسلم ) في القرا عدةٌ كثيرة سوى ما ذكرناه منها النور ؛ لقوله تعالى : " قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وكتابٌ مُبِينٌ " ، والسراج المنير ، والشاهد ، والمبشر والنذير ، وداعي الله ؛ قال الله تعالى " يأيُّهَا النَّبيّ انا أرْسَلْناكَ شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً ودَاعِياً إلى الله بإذْنِهِ وسِرَاجاً مُنِيراً " والبشير لقوله تعالى : " وبَشِّر المُؤْمِنِين " ، والمنذر لقوله : " انمَا انتَ مُنِذْرُ مَنْ يَخْشَاهَا " ، والمذكر لقوله تعالى : " انمَا انتَ مُذَكِّرٌ " ، والشهيد لقوله : " وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهيداً " ، والخبير لقوله تعالى : " الرَّحْمنُ فأسْألْ بِه خَبِيراً " قال القاضي بكر بن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، والمسؤول الخبير هو النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ والحق المبين لقوله تعالى : " حَتَّى جَاءَهُمْ الْحَقُّ ورَسُولٌ مُبِينٌ " ، وقوله : " وقُلْ اني انا النَّذِير المبينُ " ، وقوله : " قَدْ جَاءَكُم الْحَقُّ مِن رَّبِّكُم " ، وقوله : " فَقَد كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُم " ، قيل : محمد وقيل القرآن ، والرءوف الرحيم ؛ لقوله تعالى : " بالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ " ، والكريم ، والمكين ، والأمين ؛ لقوله تعالى : " انهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوةٍ عِندَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أمِين " ، والرسول ، والنبي الأمي ؛ لقوله : " الذينَ يَتَّبِعُون الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيِّ " ، والولي ، لقوله تعالى : " انمَا وَلِيُّكُم اللَهُ وَرَسُولُه " ، والفاتح ؛ لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) ، في حديث الإسراء عن ربه تعالى : " وجعلتك فاتِحا

الصفحة 52