كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 55 """"""
وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن علي ، عن مسلمة ، عن علقمة ، عن قتادة بن السكن ، قال : كان في بني تميم محمد بن سفيا بن مجاشع ، ومحمد الجشمي في بني سواد ، ومحمد الأسيدي ، ومحمد الفقيمي ؛ سموهم طمعاً في النبوة ؛ ثم حمى الله تعالى كل من تسمى بمحمدايدعى النبوة ، أو يدعيها أحد له ، أو يظهر عليه سبب يشكك أحداً في أمره ، حتى تحقق ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . والله أعلم بالصواب وإليه المرجع .
ومن أسمائه في الكتب المنزلة ( صلى الله عليه وسلم )
العظيم ، وقع في أول سفر من التوراة عن إسماعيل : وسيلد عظيماً لأمة عظيمة .
والجبار ، سمى بذلك في كتاب داود عيلان لسلام ، فقال : تقلد أيها الجبار سيفك فا ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك . قالوا : ومعناه في حق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : إما لإصلاحه الأمة بالهداية والتعليم ، أو لقهره أعداءه ، أو لعلو منزلته على البشر ، وعظيم خطره . ونفى الله عز وجل عنه جبرية التكبر في القرا فقال : " وما انتَ عليهمْ بجبّارٍ " .
ومن أسمائه فيها : المتوكل ، والمختار ، ومقيم السنة ، والمقدس ، وروح الحق ، وهو معنى البارقليط في الأنجيل ؛ وقال ثعلب : البارقليط : الذي يفرق بين الحق والباطل .
ومنها ماذ ماذ ؛ ومعناه طيب طيب ، وحمطايا والخاتم والخاتم ؛ حكاه كعب الأخبار ، قال : فقلت فالخاتم الذي ختم به الأنبياء ، والخاتم أحسن الأنبياء خلقاً

الصفحة 55