كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 82 """"""
الأقطار مولا شكاراكب الجمل أو صاب الجمل من الأنبياء هو محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، والأمة الجديدة هي العرب ، والكنائس الجدد هي المساجد ، وصهيون : مكة ، والتسبيحة الجديدة : لبيك اللهم لبيك .
ونقل أيضاً عن خيقوق هذا انه قال : جاء الله من اليمن ، وظهر القدس على جبال فاران ، وامتلأت الأرض من تحميد أحمد ، وملك بيمينه رقاب الأمم ، وأضاءت الأرض لنوره ، وحملت خيله في البحر . والله أعلم .
ومما وجد بخط موسى بن عمرا عيلان لسلام ما روى معمر عن الزهري أه قال : أشخصني هشام بن عبد الملك إلى الشام ، فلما كنت بالبلقاء وجدت حجراً مكتوباً عليه بالخط العبراني ، فطلبت من يقرؤه ، فأرشدت إلى شيخ ، فانطلقت به إلى الحجر ، فقرأه وضحك ، فقلت : مم تضحك ؟ قال : أمر عجيب ، مكتوب على هذا الحجر : باسمك اللهم جاء الحق من رتك ، لسا عربي مبين ؛ لا إله إلا الله محمد رسول الله . وكتبه موسى بن عمرا بخط يده .
وانما ألحقنا هذا الخبر بما قبله لأن موسى ( صلى الله عليه وسلم ) انما يكتب بخطه ما تلقاه عن الله تعالى ، أو عن كتبه المنزلة ؛ وهذا الذي أوردناه مما جاء في كتب الله السالفة هو الذي أبداه أهل الكتاب وأثبتوه ، وترجموه ورضوا ترجمته في تحريفهم وتبديلهم .
وأما ما كتمه أهل الكتاب مما فيه صريح ذكر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ودلنا عليه وأخبرنا به من أسلم منهم ممن جاز لن ان انروي عنه ونقبل روايته ؛ مثل وهب ، وكعب الأخبار ، وأبي ثعلبة بن أبي مالك . فأما ما جاء عن وهب بن منبه . فانه روى عنه انه قال : قرأت في بعض كتب الله المنزلة على نبي من بني إسرائيل : اقم في قومك ، فقل يا سماء اسمعي ، ويا أرض انصتي ؛ لأن الله يريدايقص شا بني إسرائيل : اني ربيتهم بنعمتي ، وآثرتهم بكرامتي ، واخترتهم لنفسي ، واني وجدت بني إسرائيل كالغنم الشاردة التي لا راعي لها فرددت شاردها وجمعت ضالتها وداويت مريضها وجبرت كسيرها

الصفحة 82