كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 86 """"""
ويؤمنون بالكتاب الآخر ، ويقاتلون أهل الضلالة ، حتى يقاتلوا الأعور الكذاب ، فاجعلهم يا رب أمتي ، قال : هم أمة أحمد ؟ قال الحبر : نعم أجد ذلك ، ثم قال : كعب للحبر : انشدك الله الذي فرق البحر لموسى ، أتجد في كتاب الله المنزلاموسى نظر في التوراة فقال : رب اني أجد أمة إذا أشرف أحدهم على شرف كبر ، وإذا هبط وادياً حمد الله ، الصعيد لهم طهور ، يتطهرون به من الجنابة كطهورهم بالماء حيث لا يجدون الماء ، حيث كانوا فلهم مسجد ، غرٌ محجلون من الوضوء ، فاجعلهم أمتي . قال : هم أمة أحمد ؟ فقال الحبر : نعم أجد ذلك ؛ قال : انشدك الله الذي فرق البحر لموسى ، أتجد في كتاب الله المنزلاموسى نظر في التوراة فقال : رب اني أجد أمة إذا هم أحدهم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة مثلها وإذا عملها أضعفت له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه ، فإذا عملها كتبت عليه سيئة مثلها فاجعلهم أمتي ، قال : هم أمة أحمد ؟ قال الحبر : نعم ، أجد ذلك ؛ قال كعب : انشدك الله الذي فرق البحر لموسى ، أتجد في كتاب الله المنزلاموسى نظر في التوراة فقال : يا رب اني أجد أمة يأكلون كفاراتهم وصدقاتهم ، انهم يطعمونها مساكينهم ولا يحرقونها كما كان غيرهم من الأمم يفعل ؟ وجاء في حديث آخر غير هذا مما هو منسوب إلى كتب الله السالفة : يأكلون قرابينهم في بطونهم . والمراد الضحايا . ومنه ما روى عنه انه قال : كان لأبي سفرٌ من التوراة يجعله في تابوت ويختم عليه ، فلما مات أبي فتحته ، فإذا فيه : انبياً يخرج في آخر الزما هو خير الأنبياء ، وأمته خير الأمم ، وهم يشهدونالا إله إلا الله ، يكبرون الله على كل شرف ، ويصفون في الصلاة كصفوفهم في القتال ، قلوبهم مصاحفهم ، يأتون يوم القيامة غراً محجلين ، اسمه أحمد ، وأمته الحمادون ، يحمدون الله على كل شدة ورخاء ، مولده مكة ، ودار هجرته طابة ، لا يلقون عدواً إلا وبين أيديهم ملائكةٌ معهم رماح ، تحنن الله عليهم كتحنن الطير على فراخها يدخلون الجنة ؛ يأتي ثلث منهم يدخلون الجنة

الصفحة 86