كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 16)

"""""" صفحة رقم 9 """"""
السهيلي : ويقال اسمها ناعمة .
وأما مضر بن نزار فأمه وأم إياد : سودة بنت عك ، بن الذيب ، بن عدنان . وقال محمد بن الحسين في كتاب التحفة : ان أم مضر اسمها سودة بنت عك ، قال : وقيل حبية بنت عك وقاله الزبير بن بكار . وروى ان أم مضر خاصةً سودة بنت عك ؛ وربيعة وانمار وإياد أمهم شقيقة بنت عك ؛ وإلى مضر تنتسب مضر الحمراء لسكناها قباب الأدم ، ومضر السوداء سميت بذلك لسكناها المظال .
وقال الزبير عن غير واحد من أهل العلم بالنسب : انهم قالوا : لما حضرت نزاراً الوفاة ، آثر إياداً بولاية الكعبة ، وأعطى مضر ناقة حمراء فسمى مضر الحمراء ، وأعطى ربيعة فرسه ، فسموا ربيعة الفرس ، وأعطى انماراً جارية له تسمى بجيلة فحضنت بنيه ، فسمى بجيلة انمار .
وقد تقدم ذكر خبر أولاد نزار في الأمثال عند قولهم : ان العصا من العصية ، وا خشينا من أخشن ، وقصتهم مع الأفعى الجرهمي ، وهو في الباب الأول من القسم الثاني من الفن الثاني في السفر الثالث من هذه النسخة من كتابنا هذا .
قال ابن الأثير الجزري : ومضر أول من حدا وكا سبب ذلك انه سقط عن بعيره ، فانكسرت يده فجعل يقول : يا يداه يا يداه فأتته الإبل من المرعى ، فلما صلح وركب حدا وكا من أحسن الناس صوتاً . وقيل بل انكسرت يد مولى له فصاح ، فاجتمعت الإبل ، فوضع مضر الحداء وزاد الناس فيه .
قال السهيلي : وفي الحديث : " لا تَسبُّوا ربيعة ولا مُضَر فانهما كانا مؤمنين " وروى عبد الملك بن حبيب بسنده إلى سعيد بن المسيبارسول الله ، ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : " لا تَسبُّوا مضَر فانه كان مسلماً على ملة إبراهيم " . وعن عبد الملك بن حبيب والزبير

الصفحة 9