كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 7)

قَالَ: فَسَأَلْنَا أَبَا سَلَمَةَ، أَسَمِعْتَهُ (¬١) مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (¬٢)؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِيهِ رَجُلٌ عَنْهُ.
° [١٣٤٣١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (¬٣)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله إِنَّهَا تَكُونُ لَنَا الْإِمَاءُ فَنَعْزِلُ عَنْهُنَّ، وَزَعَمَتْ يَهُودُ أَنَّهَا الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كَذَبَت يَهُودُ، كَذَبَتْ يَهُودُ وَكَذَبَت، لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَهُ لَمْ يَرُدَّهُ".
° [١٣٤٣١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّ لِي جَارِيَةً وَأَنَا أَعْزِلُ عَنْهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا يُقَدَّرْ يَكُنْ"، قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ حَمَلَتْ، فَجَاءَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا حَمَلَتْ (¬٤)؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا قَضَى اللَّهُ لِنَفْسٍ أَنْ تَخرُجَ، إِلَّا (٢) هِي كَائِنَةٌ".
° [١٣٤٣١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصارِ.
---------------
(¬١) في الأصل: "أسمعه"، والمثبت من (س).
(¬٢) من (س).
° [١٣٤٣١] [التحفة: ق ٢٢٤٩، م س ٢٣٩٦، ت س ٢٥٨٧، م د ٢٧١٩] [شيبة: ١٦٨٣٩، ١٦٨٥٦]، وسيأتي: (١٣٤٥٩).
(¬٣) قوله: "بن أبي كثير" وقع في (س): "بن أبي حكيم" وهو خطأ، وينظر: "جامع الترمذي" (١١٧٤)، "السنن الكبرى" (٩٢٢٧) من طريق معمر، به.
° [١٣٤٣٢] [الإتحاف: حم ٢٦٥٥].
(¬٤) قوله: "فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما يقدر يكن"، قال: فلم يلبث أن حملت، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألم تر أنها حملت؟ "من (س). وينظر: "كنز العمال" (٤٥٩٠١) معزوًّا لعبد الرزاق، و"مسند أحمد" (١٥٤٠٦) من طريق عبد الرزاق، به.

الصفحة 101