كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 7)

° [١٣٤٧٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ (¬١) رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ تَبَتَّلَ فَلَيْسَ مِنَّا".
• [١٣٤٧٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصدِّقُ، أَنَّ عُمَرَ وَهُوَ (¬٢) يَطُوفُ، سَمِعَ امْرَأَةً وَهِيَ تَقُولُ:
تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي (¬٣) إِذْ لَا خَلِيلَ (¬٤) أُلَاعِبُهْ
فَلَوْلَا حَذَارُ اللَّهِ لَا شَيْءَ مِثْلُهُ ... لَزُعْزِعَ (¬٥) مِنْ (¬٦) هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ
فَقَالَ عُمَرُ: فَمَا لَكِ؟ قَالَتْ: أَغْرَبْتَ زَوْجِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَقَدِ اشْتَقْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَرَدْتِ سُوءًا؟ قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ، قَالَ: فَامْلُكِي عَلَيْكِ (¬٧) نَفْسَكِ فَإِنَّمَا هُوَ الْبَرِيدُ (¬٨) إِلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّنِي فَأَفْرِجِيهِ عَنِّي، فِي (¬٩) كَمْ تَشْتَاقُ الْمَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا؟ فَخَفَضَتْ رَأْسَهَا وَاسْتَحْيَتْ، فَقَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا (¬٩) ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وإِلَّا فَأَرْبَعَةً، فَكَتَبَ عُمَرُ: أَلَّا تُحْبَسَ الْجُيُوشُ فَوْقَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ.
• [١٣٤٧٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سَمِعَ امْرَأَةً وَهِيَ تَقُولُ:
تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي إِذْ لَا حَبِيبَ أُلَاعِبُهْ
فَلَوْلَا الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ عَرْشُهُ ... لَزُعْزعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ
---------------
(¬١) من أول الإسناد إلى هنا سقط من (س).
(¬٢) في (س): "بينا هو".
(¬٣) في (س): "وأسهرني".
(¬٤) في (س): "حبيبا".
(¬٥) في (س): "لزلزل". والصواب المثبت، وينظر: "كنز العمال" (٤٥٩٢٤) معزوًّا لعبد الرزاق.
(¬٦) ليس في (س).
(¬٧) في الأصل: "على"، والمثبت من (س) هو الصواب. وينظر:"كنز العمال".
(¬٨) البريد: الرسول المستعجل، والجمع: بُرد. (انظر: المشارق) (١/ ٨٣).
(¬٩) من (س). وينظر: "كنز العمال".

الصفحة 112