كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 7)

• [١٥٠٤٣] وذكره الثَّوْريُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدِ مِثْلَهُ.
• [١٥٠٤٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُسَلِّفَ الرَّجُلَ فِي أَصْنَافٍ، وَيَقُولُ: إِنْ كَانَ بُرًّا (¬١) أَعْطَيْتَنِي عَشَرَةَ أَذْهَابٍ، وإِنْ كَانَ شَعِيرًا أَعْطَيْتَنِي عِشْرِينَ، وَإِنْ كَانَ تَمْرًا أَعْطَيْتَنِي ثَلَاثِينَ.
• [١٥٠٤٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ (¬٢)، قَالَ: سَأَلْنَا طَاوُسًا فَقُلْتُ: سَلَّفْتُ فِي شَيءٍ أَصْرِفْهُ فِي غَيْرِهِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ تَصْرِفَهُ فِي غَيْرِهِ بِالْقِيمَةِ، إِلَّا أَنْ تَقْبَلَهُ فَتَأْخُذَ بِالدَّنَانِيرِ مَا شِئْتَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ أَبُو بَكْرٍ.
• [١٥٠٤٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ رَجُلٍ سَلَّفَ فِي حَالٍ دِقَّ (¬٣) فَلَمْ يَجِدْهَا عَنْدَ صاحِبِهِ، أَيَأْخُذُ حُلَلًا بِقِيمَتِهَا؟ فَكَرِهَهُ، قَالَ: لَا يَأْخُذُ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ.
• [١٥٠٤٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ يَقُولُ: إِذَا سَلَّفْتَ فِي شَيءٍ فَلَا تَأْخُذْ إِلَّا الَّذِي سَلَّفْتَ فِيهِ، أَوْ رَأْسَ مَالِكَ.
• [١٥٠٤٨] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَرِهَ ذَلِكَ الْكَلِمَةَ أَنْ يَقُولَ: أَسْلَمْتُ فِي كَذَا وَكَذَا، يَقُولُ: إِنَّمَا الْإِسْلَامُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

٥ - بَابُ السِّلْعَةِ يُسَلِّفُهَا فَي دِينَارٍ، هَلْ يَأْخُذُ غَيْرَ الدِّينَارِ؟
• [١٥٠٤٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: إِذَا بِعْتَ شَيْئًا بِدِينَارٍ، فَحَلَّ الْأَجَلُ، فَخُذْ بِالدِّينَارِ مَا شِئْتَ مِنْ ذَلِكَ النَّوْعِ وَغَيْرِهِ.
---------------
(¬١) البر: حب القمح. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: برر).
(¬٢) في الأصل: "سليم" وهو تصحيف، ينظر: "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٢٤٣).
(¬٣) كذا في الأصل.

الصفحة 442