كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 7)

• [١٥٠٩٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ السَّلَمِ فِي الْحَيَوَانِ، فَقَالَ: كَرِهَهُ ابْنَ مَسْعُودٍ، فَقُلْتُ: أَفَلَا تَنْهَى هَؤُلَاءِ عَنْهُ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ إِذَا ذَهَبْتَ تَنْشُرُ سِلْعَتَكَ عَلَى مَنْ لَا يُرِيدُهَا كَسَّرَهَا.
• [١٥٠٩٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬١)، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّكمْ تَزْعُمُونَ أَنَّا لَا نَعْلَمُ أَبْوَابَ الرِّبَا، وَلأَنْ أكُونَ أَعْلَمُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِثْلُ مِصْرَ وَكُوَرِهَا، وَمِنَ الْأُمُورِ أُمُورٌ لَا يَكَدْنَ يَخْفَيْنَ عَلَى أَحَدٍ: هُوَ أَنْ يَبْتَاعَ الذَّهَبَ بِالْوَرقِ نَسِيئًا، وَأَنْ يَبْتَاعَ الثَّمَرَةَ وَهِيَ مُعَصفَرَةٌ (¬٢) لَمْ تَطِبْ، وَأنْ يُسَلِّمَ فِي سِنٍّ.

٩ - بَابُ بَيْعِ الْحَيِّ بِالْمَيِّتِ
° [١٥٠٩٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهَى عَنْ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالشَّاةِ الْحَيَّةِ، قَالَ زَيْدٌ: يَقُولُ: نَظِرَةً أَوْ يَدًا بِيَدٍ.
• [١٥٠٩٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُبَاعَ، حَيٌّ (¬٣) بِمَيِّتٍ، يَعْنِي الشَّاةَ الْقَائِمَةَ بِالْمَذْبُوحِ.
قَالَ سُفْيَانُ (¬٤): وَلَا نَرَى بِهِ بَأْسًا.
---------------
• [١٥٠٩٤] [شيبة: ٢٢١١٤].
(¬١) وقع في الأصل: "القاسم بن محمد" وهو وهم، والمثبت هو الصواب، كما في "المصنف" لابن أبي شيبة (٢٢١١٤) من طريق وكيع، وأخرجه البيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٣) من طريق عثمان بن عمر - كلاهما، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، به.
(¬٢) المعصفرة: التي اصفر لونها كلون صبغ العصفر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: عصفر).
(¬٣) في الأصل: "حيًّا" وهو خطأ واضح، والصواب المثبت.
(¬٤) في الأصل: "سنين" وهو خطأ واضح، والتصويب من "التمهيد" (٤/ ٣٢٩)، "الاستذكار" (٢٠/ ١١٠) معزوًّا لعبد الرزاق.

الصفحة 451