كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 7)
° [١٣٣٢٥] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ الْمُلَاعَنَةِ، وَعَنِ السُّنَّةِ فِيهَا عَلَى حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَخِي بَنِي سَاعِدَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ (¬١) رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ (¬٢) فَتَقْتُلُونَهُ، أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل فِي * شَأْنِهِ مَا ذُكِرَ فِي الْقُرآنِ مِنْ أَمْرِ الْمُتَلَاعِنَيْنِ، فَقَالَ لَهُ (¬٣) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ قَضَى اللَّهُ فِيكَ وَفي امْرَأَتِكَ"، قَالَ: فَتَلَاعَنَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَنَا حَاضِرٌ (¬٤)، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَا، قَالَ لِي (٣): كَذَبْتُ عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أُمْسِكُهَا، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ فَرَغَا مِنَ التَّلَاعُنِ، فَفَارَقَهَا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬٥)، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ذَلِكَ التَّفْرِيقُ بَيْنَ كُلِّ مُتَلَاعِنَيْنِ"، وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَهُ، فَكَانَ ابْنُهُ (¬٦) يُدْعَى لِأُمِّهِ.
° [١٣٣٢٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، لَعَلَّهُ (¬٧) عَنِ الزُّهْرِيِّ (¬٨)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيْمِرَ قَصِيرًا (¬٩) كَأَنَّهُ (٧) وَحَرَةٌ (¬١٠)، فَلَا
---------------
° [١٣٣٢٥] [التحفة: خ م د س ق ٤٨٠٥] [شيبة: ١٧٦٥٥].
(¬١) قوله: "لو أن" من (س).
(¬٢) في الأصل: "فيقتله"، والمثبت من (س).
* [٤/ ٤٧ أ].
(¬٣) من (س).
(¬٤) في (س): "شاهد".
(¬٥) قوله: "عند النبي - صلى الله عليه وسلم -" ليس في (س).
(¬٦) في الأصل: "ابنها"، والمثبت من (س).
° [١٣٣٢٦] [التحفة: خ م د س ق ٤٨٠٥] [شيبة: ١٧٦٥٥].
(¬٧) ليس في (س).
(¬٨) في (س): "ابن شهاب".
(¬٩) رسم في الأصل: "قصاقصي"، والمثبت من (س)، وينظر: "المستخرج" لأبي عوانة (٤٤٦٩)، "المعجم الكبير" للطبراني (٥٦٧٤) من حديث الدبري عن عبد الرزاق، به.
(¬١٠) الوحرة: دويبة حمراء تلزق بالأرض، وقيل: وزغة شبيهة بسام أبرص تلصق بالأرض لا تطأ طعاما ولا شرابا إلا سمته، والجمع وحر. (انظر: حياة الحيوان للدميري) (٢/ ٥٣٤).
الصفحة 77
576