كتاب فضل أم المؤمنين عائشة لابن عساكر
4 - أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون إملاء، نا محمد بن جعفر، نا أحمد بن عمر، نا بنو بكر، أنا زكريا بن زائدة عن مجاهد في قوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة}. قال: عذاب الدنيا: الحدود، وفي الآخرة: جهنم، قال يزيد: وهي لأصحاب عائشة لم تنزل لهم توبة.
5 - أخبرنا الشيخ أبو المظفر بن القشيري، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نعيم الإسفرايني، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن حرب المدني قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي قال: وقال حسان بن ثابت الأنصاري ثم النجاري، وهو يبرئ عائشة مما قيل فيها، ويعتذر إليها في الشعر:
حصانٌ رزانٌ ما تزن بريبةٍ ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
حليلة خير الناس ديناً ومنصباً ... نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي من لؤي بن غالبٍ ... كرام المساعي مجدها غير زائل
مهذبةٌ قد طيب الله خيمها ... وطهرها من كل سوءٍ وباطل
فإن كان ما قد جاء عني قلته ... فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وإن الذي قد قيل ليس بلائطٍ ... بها الدهر بل قول امرء بي ماحل
فكيف وودي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل
له رتب عالٍ على الناس فضلها ... تقاصر عنها سورة المتطاول
الصفحة 41
47