فقال: مهيم؟ فقالت: مهيم! لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة. قال: وأين رأيتيني؟ فقالت: رأيتك على الجارية. فقال: ما رأيتيني، وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ أحدنا القرآن، وهو جنب، قالت: فاقرأ، فقال:
أتانا رسول الله يتلو كتابه ... كما لاح مشهور من الفجر ساطع
أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع
فقالت: آمنت بالله، وكذبت البصر. ثم غدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فضحك حتى رأيت نواجذه - صلى الله عليه وسلم -.
[إسناد القصة ضعيف، وفيه انقطاع، والشعر ثابت لعبد الله ابن رواحة من غير هذا الطريق] (¬١).
---------------
(¬١) سنن الدارقطني (١/ ١٢٠) وفي إسناده زمعة بن صالح.
قال ابن معين: ضعيف. وقال مرة: صويلح الحديث. وقال أيضاً: صويلح. وقال: لم يكن بالقوي. تاريخ ابن معين (٢/ ١٧٤).
وقال البخاري: يخالف في حديثه تركه ابن مهدي أخيراً. التاريخ الكبير (٣/ ٤٥١).
وقال أحمد: ضعيف الحديث، كما في رواية عبد الله بن أحمد. الجرح والتعديل (٣/ ٦٢٤).
وقال أبو داود: أنا لا أخرج حديث زمعة. سؤالات الآجري (٤٢١).
وقال ابن حبان: كان رجلاً صالحاً، يهم ولا يعلم، ويخطئ، ولا يفهم حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير. المجروحين (١/ ٣١٢).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (٢/ ٩٤).
وقال النسائي: ليس بالقوي، مكي، كثير الغلط عن الزهري. الضعفاء والمتروكين (٢٢٠).
وقال ابن خزيمة: في قلبي منه شيء. وقال في موضع آخر: أنا بريء من عهدته.